منذ حوالي 10 سنوات ، كان لبنان من بين أفضل الوجهات السياحية للمسافرين من الخليج، غير أن الوضع الآن تغير كثيرا حيث يعاني قطاع السياحة اللبناني أزمة كبيرة بسبب المقاطعة الخليجية.
وكالة شينخوا أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السياح الخليجيين كانوا حريصين على تأمين حجوزات غرفهم في الفنادق اللبنانية التي تبدأ من مايو أو يونيو من كل عام لزيارة المعالم السياحية في البلاد ، بما في ذلك المنتجعات الشاطئية والجبال ومراكز التسوق والحانات والمعالم التاريخية، غير أن الوضع تغير الآن.
من جهته أوضح بيير أشقر ، رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان ، أن لبنان خسر في السنوات القليلة الماضية العديد من سائحيه السعوديين والإماراتيين بسبب المشاحنات السياسية وخطاب الكراهية من بعض الأحزاب السياسية ضد دول الخليج.
واضاف "لسوء الحظ ، فقدنا الكثير من سياحنا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011 بسبب التصريحات السياسية ضد هذه البلدان ، والحرب في سوريا المجاورة ، بالإضافة إلى تهديدات حرب محتملة بين الولايات المتحدة وإيران واحتمال تورط لبنان في مثل هذا الصراع."
و أضاف أشقر إنه في حين أن الفنادق اللبنانية كانت مشغولة بالكامل من قبل السياح الخليجيين في الماضي ، فإن نسبة الإشغال في بيروت تبلغ 75 في المائة في المتوسط الآن ، في حين أن الفنادق في الجبال لا تشغل سوى 40 في المائة هذا الصيف.
وتابع "حتى السياح الخليجيون الذين يملكون منازل في الجبال اللبنانية نادرا ما يزورونها الان ..اختار السياح السعوديون والاماراتيوم الذين كانوا يقصدون لبنان دولًا أخرى خلال الصيف واليونان وقبرص."
وفي سياق متصل اكد أشقر إنه يأمل في زيادة عدد السائحين من الخليج في عام 2019 مع توقعات مماثلة أعلنها في وقت سابق هذا العام وزير السياحة اللبناني والسفير السعودي في لبنان.
و بالإضافة إلى التطورات السياسية المعقدة ، قال أشقر إن انخفاض عدد السياح من الخليج خلال هذا الصيف كان سببه أيضًا الحوادث الأمنية الأخيرة التي وقعت في عاليه وطرابلس في وقت سابق من هذا العام.
و في 4 يونيو ، قُتل ما مجموعه أربعة من أفراد الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي في هجوم إرهابي أصاب مدينة طرابلس شمال لبنان.
كما تعرضت قافلة وزير الدولة اللبناني للمهجرين صالح غريب للهجوم في 30 يونيو / حزيران بينما كان متوجهاً إلى قرية قبر شمون الجبلية ، وقتل اثنان من حراسه.