النيات تسبق الخطوات

منذ صغري وأنا لا أحمل هماً لشيء سوى خوفي من ((الموت)). كان هذا الأمر الوحيد الذي يخيفني، وأنا لا أعرف ماهو الموت أساساً، ولكنني عندما أذهب مع والدتي لواجب العزاء أرى ماهو مخيف في وجوه أهل الميت من حزن وبكاء فأصبحت أخافه جداً وكبرت وأنا أخافه ولكن متقبلّة لقضاء الله وقدره وأيقنت تماماً أن ليس هناك مستحيلاً في الحياة وأن كل شيء في الدنيا له حلّ إلا ( الموت)، ومشيت على هذه القاعدة في حياتي وتوكلت على الله وأحسنت النية في كل شيء حتى مع أعداءي فمعهم يتوجب عليّ الحذر بدون أن أفقد النية .

في كل شيء كانت النية تسبق الخطوة ، في كل أمر أقوم به .

نجحت أو لم أنجح ،تسبقني نيتي قبل كل شيء ..أجتهد، أتوكل، وأعمل 

فالنية باب الخيرات قبل الخطوات.

وتعجبني عبارة للإمام والعالِم المسلم الحسن البصري (علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي)

أحسنوا نياتكم دون ضعف ،وتوكلوا على الله فهو خير وكيل .