في كل موسم حج ، تخصص المملكة العربية السعودية، موارد مالية وبشرية هائلة لتقديم خدمات من فئة الخمس نجوم للحجاج حتى يتمكنوا من أداء شعائر الحج بأمان.
وكالة الأنباء الإماراتية في نسختها الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المملكة العربية السعودية تعتبر أن خدمة ضيوف الله سبحانه وتعالى شرفا كبيرا ، لذلك تحشد مواردها البشرية والمالية الضخمة من أجل تأمين حسن سير موسم الحج.
ويشير التقرير إلى أنه ومنذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود ، الأب المؤسس للمملكة العربية السعودية ، تم إنفاق مليارات الدولارات لتوسيع المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة ، وكذلك لإنشاء مطارات حديثة وموانئ بحرية و طرق وفنادق ومستشفيات وغيرها من وسائل الراحة الحديثة للحجاج.
و قد أعلنت السلطات السعودية المسؤولة عن الحج أنها أكملت استعداداتها لاستقبال الحجاج وتزويدهم بخدمات عالمية المستوى وجعل رحلتهم إلى الأراضي المقدسة مريحة وآمنة ومثمرة.
كما أعلنت الأجهزة الأمنية أنها على استعداد لاستقبال الحجاج عبر نقاط الدخول الجوية والبحرية والبرية.
و أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أن أكثر من 33 وزارة وشركات استشارية شاركت في خطط طوارئ الحج لهذا العام لضمان أعلى معايير السلامة للحجاج.
وقد جندت المديرية أكثر من 17000 من أفراد الدفاع المدني ، بدعم من 1500 متطوع لتأمين سلامة الحجاج والتدخل السريع في الحالات الطارئة .
كما تم تركيز أكثر من 5000 كاميرا في الأضرحة المقدسة من قبل الأجهزة الأمنية لتوفير تغطية شاملة لإدارة حشود الحجاج و لتجنب الحوادث.
و من ناحية الصحة ، وضعت السلطات السعودية مئات المستشفيات والعيادات في خدمة الحجاج، حيث وزارة الصحة السعودية إن أربعة مراكز صحية بها طاقم كامل التجهيز ومجهزة تجهيزًا جيدًا تم إعدادها داخل الحرم المقدس في مكة.
أما بالنسبة لحالات الطوارئ ، فقد شملت الاستعدادات أيضًا توفير 180 سيارة إسعاف وستة مهابط للطائرات المروحية.
كما أطلقت وزارة الحج والعمرة خدمة ترجمة للحجاج غير العرب لتقديم معلومات وتوجيهات للحج لتمكينهم من أداء شعائرهم الدينية بكل سهولة وراحة. كما تم إتاحة تطبيق خرائط رقمية آخر للأماكن المقدسة للحجاج.