تكثف أكبر دولة مصدرة للنفط جهودها لتصبح قوة رئيسية في الغاز الطبيعي.
وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أرامكو السعودية ، الشركة الأكثر ربحية في العالم ، تحاول اقتحام السوق الناشئة لتجارة الغاز الطبيعي المسال.
وللقيام بذلك ، تستغل الشركة شبكتها المتداولة منذ عقود في تجارة النفط ، حيث بدأت في بيع أول شحنتين من الغاز إلى أكبر عملاء نفطها في اسيا وهما كوريا الجنوبية والهند.
من المتوقع أن ترتفع تجارة الغاز الطبيعي المسال بشكل أسرع من أي نوع من الوقود الأحفوري.
و بذلك تنضم أرامكو إلى شركات النفط الأخرى التي قررت التركيز بشكل متزايد على الغاز الطبيعي المسال ، وهو الوقود الأحفوري الأسرع نموًا مثل شركة شل.
و يأتي ذلك في الوقت الذي إرتفع فيه الإنتاج مع بدء تشغيل مصانع تسييل بمليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم ، مما يخلق وفرة قد تستمر حتى منتصف العقد المقبل.
من جهتها أكدت إيمان ناصري ، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط لدى الباحث FGE ومقره لندن "إنهم (السعوديون) ذاهبون إلى الأصدقاء والحلفاء أولاً للبحث عن صفقات الغاز.."
و مثلما يقوم مستهلكو الطاقة بتنويع نوع الوقود الذي يحرقونه ، يسعى المنتجون إلى توفير الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة بالاضافة إلى النفط الخام.
ويشير التقرير " السعوديون ، الذين يرسلون ناقلات النفط في جميع أنحاء العالم منذ 1940 ، يبحثون عن إمدادات الغاز في الداخل والخارج ويسعون لتحويل النفط الخام إلى مواد كيميائية للسلع الاستهلاكية".