تطلق هيئة الصحفيين السعوديين أول منتدى عربي يسلط الضوء على دور الإعلام في التوعية بمخاطر الاستثمار الخارجي "تركيا نموذجاً"، وذلك يوم الثلاثاء القادم 17 سبتمبر بمقر الهيئة في مدينة الرياض، بحضور عددٍ من المختصين العرب في المجال الاقتصادي والسياسي والإجتماعي.
ويضم المنتدى ثلاث جلسات تناقش زوايا اقتصادية وسياسية واجتماعية، تتناول عدة محاور، تطرح وجهات نظر مختصين اقتصاديين عن الأوضاع الحالية حول الاستثمار في تركيا وأسباب عزوف العرب عنه وتدهوره، وتجيب أيضاً على أكثر الأسئلة شيوعاً حول ماهية المخاطر التي قد تواجه المستثمرين وهل العوائد تستحق المجازفة، أما الجلسة السياسية فتدور حول تأثير الأوضاع الأمنية والسياسية وتدخلات حزب "العدالة والتنمية"، وتأثيرها على تدهور الاستثمار في تركيا، ويختم المنتدى جلساته باستعراض حالات حقيقية لمتضررين من الاستثمار في تركيا.
ويهدف المنتدى لزيادة الوعي عن خطر الإستثمار بتركيا، على الأخص عقب انهيار الليرة التركية وتكرار عمليات النصب والاحتيال على المستثمرين العرب.
وسجلت أحدث الإحصائيات أن عامي 2018-2019م تراجعاً في المستثمرين السعوديين بتركيا بنسبة وصلت إلى 37%، وذلك بعد عزوف الكثير منهم عن الاستثمار فيها نتيجة لزيادة حالات النصب والاحتيال في المجال العقاري.
وسبق أن كشفت السفارة السعودية في تركيا إلى مشاكل عديدة تواجه المواطنين السعوديين الذين يستثمرون في العقارات حيث ينتهي المطاف بالبعض منهم إلى عدم الحصول على سند ملكية أو التعرض للاحتيال.
وحذرت السفارة السعودية في مايو الماضي من المشكلات التي يقع فيها السعوديون من مالكي العقارات في تركيا.
وقالت السفارة في بيان عبر حسابها على تويتر: "ورد للسفارة الكثير من شكاوى المواطنين المستثمرين والملاك، حول المشاكل التي تواجههم في مجال العقار في تركيا، مثل عدم حصولهم على سند التمليك أو الحصول على سندات تمليك مقيدة برهن عقاري بالإضافة إلى منعهم من دخول مساكنهم رغم تسديد كامل قيمة العقار وتهديدهم من قبل الشركات المقاولة".
ونصحت السفارة في أنقرة والقنصلية السعودية في إسطنبول المواطنين السعوديين ممن لديهم مشاكل مع أصحاب العقار أو الراغبين في الاستثمار بالتواصل أولاً مع السفارة لمعرفة الإجراءات القانونية الواجب اتباعها، ولمعرفة مصداقية الشركات العاملة في هذا المجال.