2019-10-03 

من قطر إلى فيتنام.. ملايين الأشخاص يجبرون على الموت!

من لندن علي حسن

كشفت أبحاث جديدة أن إرتفاع درجات الحرارة ساهم في وفاة ملايين الأشخاص، خاصة أولئك  الذين يجبرون على العمل ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

صحيفة الغارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الكثير منا يدرك أننا نواجه حالة طوارئ مناخية على نطاق واسع ، وأن ارتفاع درجات الحرارة سيهدد حياة الملايين في جميع أنحاء الكوكب، حيث تسببت موجات الحر الشديدة في مقتل الآلاف من الأشخاص على مدار العقد الماضي ، لكن الشيء الأقل إدراكًا هو أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي أيضًا ببطء ولكن بثبات إلى زيادة الضغط الحراري الأكثر خطورة في حياتنا اليومية.


وأضاف التقرير أن الملايين من الناس يعملون في الخارج أو في بيئات داخلية غير مبردة كل يوم، على غرار الذين يعملون في البناء أو الزراعة أو صيد الأسماك أو الغابات أو الجيش، تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة من الزمن.


و يتعرض ملايين العمال في المصانع الداخلية والمستودعات وورش العمل للحرارة الزائدة في أماكن العمل، حيث أظهرت دراسة أجريت في أحد مصانع الملابس في كمبوديا التي توظف في الغالب الشابات درجات حرارة داخلية تصل إلى 37 درجة مئوية.


و يعد العمل في درجات حرارة عالية أمرًا خطيرًا لأن الحرارة الشديدة تمنع الجسم من التبريد بشكل مناسب ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية. وكلما طالت فترة ارتفاع حرارة الجسم ، زاد خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة مثل والإرهاق الحراري ، والسكتة الدماغية ، والموت في ظروف قاسية.


وتكشف الأبحاث التي حللت وفاة عمال البناء النيباليين في قطر هذا الصيف عن الآثار القاتلة للإجهاد الحراري خلال الأشهر الأكثر سخونة. و وجدت الأبحاث أن مئات الوفيات كان من الممكن تجنبها إذا لم يتم إجبار العمال على العمل لساعات طويلة في الخارج في حرارة شديدة.


و على الجانب الآخر من العالم ، مات بالفعل مئات الشبان والأطفال الصغار الذي يجمعون قصب السكر في أمريكا الوسطى بسبب الفشل الكلوي المزمن المرتبط بالتعرق الزائد والجفاف أثناء العمل الشاق في الهواء الطلق.


و مع ازدياد عدد الأيام الحارة وشدتها ، سيواجه عدد متزايد من العاملين تحديات أكبر لتجنب الإجهاد الحراري ، ولا سيما ثلثي سكان العالم الذين يعيشون في المناطق المدارية وشبه المدارية. 


كما تشير الأبحاث إلى أن العمل في ظروف درجات حرارة مرتفعة  في المصانع في فيتنام حيث أثرت بشكل خطير على الإنتاج خلال الأشهر الأكثر سخونة في السنة. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه