يسعى المخرج السعودي الشاب رائد السماري إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية في فيلمه القصير دنيا أخرى.
إذاعة فرنسا الدولية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الفيلم القصير "الدنيا حفلة" للمخرج السعودي يلقي نظرة فاحصة على واقع المرأة في مسقط رأسه الرياض وهو فيلم حاصل على جائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إضافة عدة جوائز أخرى.
وفي هذا السياق يقول السماري "الفيلم يقص قصة عن امرأة تسعى للحصول على مكانة في المجتمع ، والتي تخلت عنها صديقاتها وخادماتها في يوم تخرجها الكبير ، لتجد نفسها مضطرة لترتيب كل شيء بنفسها" .
وفاز فيلمه القصير بالفعل بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة صندانس ، مما جعله مرشحا رسميًا لجوائز الأوسكار.
وفي مهرجان القاهرة السينمائي ، حصل على جائزتين ، جائزة لجنة التحكيم وجائزة يوسف شاهين.
ويشير السماري " هذا جزء من واقع النساء العربيات والمسلمات ، وأعتقد أن كلاً من المخرجين السينمائيين الغربيين والمخرجين العرب مذنبون في إستمرار هذا الوضع" .
ويحكي الفيلم الذي يستغرق 15 دقيقة قصة دنيا ، المرأة السعودية التي هجرتها جميع خادماتها ، في نظرة هزلية ومفتوحة للعيان عن الحياة اليومية للعديد من النساء في المملكة.
وتم إنتاج الفيلم بكفآت محلية. لكن العثور على المرأة التي ستلعب دور دنيا كان صعبا، حيث يشير المخرج" كنا بحاجة إلى ممثل لا يحكم على دنيا أو يقلل من حاجتها إلى المكانة التي تستحقها ويتعاطف مع هذه الشخصية" .
وحاز الفيلم القصير بالفعل على اهتمام دولي لأنه يصور موقفًا هزليًا في بلد ليس معروف العادات وبحبكة تمزج بين الدراما والهزل ".
ويشير التقرير بأن السماري وفي حين أنه لا يعتبر نفسه متمردًا في مواجهة ثقل المعايير السعودية التقليدية ، إلا أنه يحب التحدي المتمثل في إنشاء فيلم يطرح أسئلة "حول المجتمع والفجوة بين الأجيال".