خليجي 24 و القمة الخليجية في السعودية.. مؤشرات على إنفراج أزمة قطر؟

وجه الملك سلمان دعوة لأمير قطر للمشاركة في القمة الخليجية التي تستضيفها السعودية في الوقت الذي تشارك فيه ثلاث دول من رباعي المقاطعة في بطولة خليجي 24 في قطر، فهل يمكن إعتبار ما سبق مؤشرات على نهاية للأزمة؟

قناة فرانس 24 أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن دعوة العاهل السعودي الشخصية لأمير قطر للمشاركة في القمة الخليجية في الرياض الأسبوع المقبل تعتبر أحدث علامة على ذوبان الجليد المتوقع بعد أكثر من عامين من المقاطعة.

ويشير التقرير " ينتظر المراقبون بفارغ الصبر استجابة قطر لهذه الدعوة، والتي قد تمهد الطريق لعقد "مؤتمر مصالحة" على الرغم من العقبات الكثيرة التي تعرقل الطريق إلى الانفراج.

وفي هذا السياق قال كريستيان أولريشسن ، الزميل في معهد بيكر بجامعة رايس في الولايات المتحدة: " هناك دلائل على أن المصالحة وشيكة ".

ويؤكد التقرير " في الوقت الذي تقاطع فيه السعودية والامارات والبحرين البلد المستضيف لكأس العالم 2022 ، يجب الاشارة إلى أن العديد من مبادرات السلام ترتكز على كرة القدم."

و تشارك بلدان المقاطعة الخليجية الثلاثة حاليًا في بطولة خليجي 24 في قطر بعد إعلان مشاركتها في اللحظة الأخيرة .

وستلعب السعودية التي أغلقت حدودها البرية مع قطر ضد المنتخب المستضيف للبطولة في نصف نهائي كأس الخليج يوم الخميس.

وفي آخر تطور في هذا الاتجاه ، قال اتحاد كرة القدم البحريني إنه سيتم نقل مشجعي المنتخب البحريني عبر  طائرتين لحضور مباراة نصف النهائي ضد العراق يوم الخميس.

وفي سياق متصل أكد أولريشسن "الطريقة التي يتم بها تغطية البطولة من قبل وسائل الإعلام والمعلقين البارزين في بلدان المقاطعة تختلف اختلافًا كبيرا مقارنة بما رأيناه خلال العامين الماضيين وهو ما قد يكون مؤشرا على تحول أعمق في المواقف تجاه الازمة.

غير أن بعض المراقبين السعوديين أكدوا أن دعوة الملك سلمان الى أمير قطر ، جزء من البروتوكول فقط حيث سبق للعاهل السعودي الملك سلمان أن وجه دعوة مماثلة لأمير قطر لحضور قمة العام الماضي أيضًا.

و يشير التقرير أن الأسابيع الماضية حملت بعض العلامات التي قد تفهم على أنهى مؤشرات  على ذوبان الجليد حيث أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلتقى بمسؤولين في السعودية لإجراء محادثات الشهر الماضي ، وفقاً لمصدر دبلوماسي عربي.

ونقلت الصحيفة عن المصدر تأكيده أن الدبلوماسي القطري قدم مقترحا يقضي بانهاء قطر دعمها للاخوان المسلمين مقابل انهاء المقاطعة.

وقد مثل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كبار المسؤولين في مؤتمرات قمة دول مجلس التعاون الخليجي منذ إعلان المقاطعة في يونيو 2017 ، على الرغم من تلقيه دعوات للمشاركة.