نجحت شركة أرامكو في تحقيق أكبر إكتتاب على الإطلاق محطمة كل الأرقام القياسية. ويقف وراء هذا الانجاز محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان الذي يعد تعيينه على رأس أرامكو رهانا ناجحا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
صحيفة les echos الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن ياسر الرميان ، محافظ صندوق الاستثمارات العامة منذ عام 2015 ، و رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو مهندسا لصفقة الاكتتاب الناجحة لأرامكو والتي قفزت بها لتصبح أكبر شركة مدرجة في العالم متجاوزة آبل بتقييم تجاوز 2 تريليون دولار.
ويضيف التقرير " منذ سبتمبر الماضي ، تراكمت لدى الرميان صلاحيات محافظ صندوق الاستثمارات العامة ، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم ، التي تتجاوز أصولها 300 مليار دولار ، مع رئاسة شركة أرامكو للنفط التي تبلغ قيمتها 1700 مليار دولار في البورصة."
وفي هذا السياق يشير فرانسوا جوييت ، السفير الفرنسي في الرياض "ياسر الرميان هو الذراع المالي للأمير محمد بن سلمان".
ويضيف السفير الفرنسي " عادة ما تمر نخبة المملكة بجامعة الملك فهد للبترول والتعدين في الظهران ، والتي تعادل إلى حد كبير المدرسة الوطنية للادارة في فرنسا، قبل أن يتم تعيينهم على رأس المؤسسات الرئيسية في المملكة .. لكن مسيرة ياسر الرميان مختلفة، فبعد دورة في "إدارة الأعمال" في إحدى الجامعات الحكومية الجيدة ، حصل على دبلوم الإدارة من جامعة هارفارد وحصل على أول وظيفة له في أحد البنوك السعودية في الرياض. "
فيما أوضح أنانيس ليفالوا ، الباحث في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية " من المعروف أن ولي العهد السعودي يسعى لإحاطة نفسه بأشخاص لهم من المؤهلات والكفأة الكثير . وقد اختار مصرفيا وخبيرا لإدارة الثروة النفطية في المملكة."
ويشير الباحث الفرنسي الذي عرف الرميان عندما كان العضو المنتدب لبنك الاستثمار السعودي الفرنسي كابيتال" أن تعيين الرميان المزدوج على رأس أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة منطقي ومدروس وغير متهور".
و وفقًا له " فإن اختيار الرميان للاستثمارات يشير إلى شخصية تركز على المخاطر. لقد كان واحداً من أوائل من شعروا بأن رياح الانفتاح قادمة.. لقد كان قادرًا على إحياء صندوق سيادي خارق عن طريق الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة. "
ويشير التقرير " هكذا تمكنت المملكة العربية السعودية ، من خلال صندوق الاستثمارات العامة ، من أن تصبح خامس أكبر مساهم في مجلس إدارة شركة أوبر ".
و يؤكد موظف سابق في أرامكو "إن نجاح المصرفي وقدرته على إبراز نفسه في اقتصاد معولم اقنع الأمير محمد بن سلمان بأن الرميان هو الشخص المناسب لخططه المستقبلية ".
وفي سياق يؤكده الدبلوماسي الفرنسي " السعوديون هم من بين أكبر مستخدمي موقع تويتر ، لدرجة أن الاتصالات الحكومية قد تحولت بالكامل إلى هذه الشبكة الاجتماعية.. لقد فضلت الحكومة إستغلال هذه المنصات الجديدة للاستفادة منها بدل تطويقها.
ويتابع التقرير " كان للرميان ، أيضا دور في رفع الحظر عن السينما إلى المملكة ، بعد خمسة وثلاثين عاماً، فبعد توقيع اتفاقية بين صندوق الاستثمارات العامة و AMC Theatres ، أكبر مشغل في العالم للسينما ، تم افتتاح أول صالة سينما في أبريل 2018 في الرياض ، وأعلنت الشركة الأمريكية أنها تستهدف 40 مشروعًا في 15 مدينة سعودية بحلول 2030.. لقد أصبحت هذه السوق تساوي مليار دولار سنويا."
ويضيف التقرير " يقال إن الرميان لعب أيضا دورًا في اصدار"تأشيرات إلكترونية" لفتح ابواب المطارات السعودية أمام السياح الأجانب ".