أعدمت السلطات البنجلاديشية مسؤول بارز في حزب الجماعة الإسلامية أدانته محكمة الجرائم الدولية بالتورط في ارتكاب مجزرة خلال حرب الاستقلال ضد باكستان في العام 1971. وقمر الزمان هو ثالث مسؤول بارز في حزب الجماعة الاسلامية الذي يدان بتهم من بينها الخطف والتعذيب والقتل الجماعي عندما كان زعيما لمليشيا موالية لباكستان قتلت الالاف خلال حرب الاستقلال الدامية. وهو أيضا الزعيم الاسلامي الثاني الذي يعدم بتهمة ارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. واعدم عبد القادر ملا، الرجل الرابع في حزب الجماعة الاسلامية، ديسمبر 2013. وقال المدعون إن قمر الزمان اشرف على المجزرة التي ذهب ضحيتها 120 قرويا اعزلا على الاقل في قرية سوهاغبور الشمالية خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وبحسب الاتهام فان الزعيم الاسلامي كان احد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش وبالاشراف على مجزرة "قرية الارامل" وشهدت ثلاث ارامل ضده في هذه المجزرة. والنزاع الذي استمر تسعة اشهر ويعتبر الاكثر دموية في تاريخ البشرية، ادى الى قيام دولة بنغلادش التي كانت منذ 1947 ولاية تابعة لباكستان تحت اسم باكستان الشرقية. والجماعة الاسلامية أكبر الاحزاب الاسلامية، متحالف مع حزب بنغلادش القومي، أكبر احزاب المعارضة بزعامة خالدة ضياء الذي يسعى لاطاحة حكومة الشيخة حسينة. واتهم اعضاء في الجماعة بالوقوف وراء عدة تفجيرات منذ مطلع العام بما في ذلك ضد حافلات. واعمال العنف خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة افضت الى سقوط 120 قتيلا على الاقل. ويتهم الاسلاميون الحكومة باستخدام "محكمة الجرائم الدولية" التي انشئت عام 2010 لاسكات المعارضة اكثر من احقاق العدالة. وتقول حكومة حسينة واجد ان المحاكمات ضرورية لبلسمة جراح النزاع. وقبل ساعات من تنفيذ الإعدام في قمر الزمان زاره عدد من أقاربه في السجن المشدد الحراسة. وصرح نجله الأكبر حسن اقبال لفرانس برس بعد زيارة والده "لقد وجدناه في صحة جيدة وغير قلق بشان مصيره مطلقا". واضاف "قال في تصريحاته الاخيرة إنه يأسف لأنه لم يشهد انتصار الحركة الاسلامية في بنغدلاش. إلا أنه واثق من أنها ستحقق النصر في يوم من الايام".