2019-12-20 

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل: الرياضة أداة للتغيير الاجتماعي في المملكة

من واشنطن خالد الطارف

أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن الرياضة في السعودية أصبحت أداة للتغيير الاجتماعي . 


قناة abc أوردت في هذا السياق مقابلة مع الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ، البالغ من العمر 36 عامًا والذي يرأس الهيئة العامة للرياضة في المملكة ، والذي أكد في "سنواجه انتقادات سواء فعلنا شيئًا أو لم نفعل".

 

ويشير التقرير " يقود الأمير فورة إنفاق لإحداث ثورة في الرياضة في المملكة العربية السعودية. ورغم أن ميزانية الهيئة الرياضية ليست عامة ، إلا أنها كشفت في يوليو عن خطة بقيمة 667 مليون دولار لتحسين الأندية المحلية. كما تشرف الهيئة أيضًا على أكبر الأحداث الرياضية التي أقيمت في البلاد في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستضافة رالي دكار القادم والذي ينطلق في 5 يناير.

 

وأوضاف الأمير عبد العزيز في رده على الانتقادات التي وجهت إلى المملكة بشأن تنظيم هذه الفعاليات للتغطية على مزاعم انتهاكات حقوق الانسان " السعودية تمر بمرحلة تحول لقد تعرضنا دائمًا للانتقاد بأننا لا ننفتح على العالم ، ولا نفعل أي شيء في المملكة ، وأننا لا ننفتح على السياحة.. والآن بعد أن نقوم بكل هذا ، يسمونه" غسيل رياضي ".


وتحدث الأمير خلال تواجده في بطولة كأس للتنس في المملكة العربية السعودية، والذي استقطب ثمانية من أفضل 20 لاعب تنس في العالم. وكان هذا الحدث أول بطولة من نوعها تقام في المملكة.

 

ويشير التقرير " في بضع سنوات قصيرة ، قام ولي العهد البالغ من العمر 34 عامًا بقلب قواعد المحافظة الفائقة في البلاد من خلال دعم الدولة للحفلات الموسيقية ودور السينما التي كانت محظورة منذ أجيال، ورفع الحظر عن قيادة النساء للسيارة، كما لم يعد مطلوبًا منهن الجلوس في أماكن منفصلة عن الرجال في المطاعم وأصبح بإمكانهن السفر إلى الخارج دون إذن من الذكور".


كما تم استخدام الرياضة لإحداث عدد من التغييرات الاجتماعية التي كانت تعتبر مسألة مثيرة للجدل أو حساسة، على سبيل المثال السماح للنساء الآن بالدخول إلى الملاعب لمشاهدة مباريات كرة القدم والتنافس للمرة الأولى مع الرجال في سباقات ركوب للخيول في مهرجان للفروسية أقيم الأسبوع الماضي في المملكة. 


وفي هذا السياق قال الأمير عبد العزيز "الرياضة كانت أداة للتغيير الاجتماعي داخل المملكة".


وأضاف أن الشباب يقودون هذا التغيير، حيث أكثر من نصف سكان المملكة العربية السعودية البالغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 25 عامًا.

 


وقد تم استخدام سباق السيارات الكهربائية للفورمولا-إي العام الماضي كتجربة لإصدار تأشيرات سياحية جديدة . كما أقيم حفل موسيقي كبير بالقرب من العاصمة الرياض واستضافة أبرز النجوم الدوليين مثل إنريكي إغليسياس وبلاك آيد، حيث لم يتسنى لعشرات الآلاف من الشبان والشابات السعوديين ، الذين يحضرون لأول مرة حدثا من هذا القبيل في بلدهم

 

ويشير الأمير عبد العزيز في هذا السياق " لقد حضر 40.000 شخص إلى الحفلات الموسيقية. هذا يخبرك بشيء مهم ..هناك أشخاص يريدون هذا. إذا كنت لا ترغب في ذلك ، فلا يتعين عليك الحضور".

 

وكان الحدث الأكثر حضورا جماهيريا حتى الآن هو المباراة الثأرية في وقت سابق من هذا الشهر بين الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا والبطل المكسيكي الأمريكي أندي رويز جونيور .

 


ودارت المعركة في استاد الدرعية بالقرب من أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي يعود تاريخها إلى 300 عام والتي فتحت مؤخراً للجمهور. 

 


ويعرض الموقع البيوت الطينية البسيطة التي عاشها فيها حكام البلاد وقبائلهم المتحالفة معها قبل تأسيس البلاد وتم اكتشاف النفط.


و وصف الأمير عبد العزيز الدرعية أنه "مجد أين بدأ كل شيء".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه