تدور مناقشات مستفيضة داخل الأسرة الحاكمة حول خليفة محتمل للسلطان قابوس بن سعيد ، الذي حكم البلاد منذ ما يقرب من 50 عامًا، في ظل استفحال مرضه.
صحيفة الجارديان أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن عملية نقل السلطة تتضمن فتح خطابات (ظروف) مختومة في مسقط لتحديد اختيار السلطان للخليفة ، إذا لم تتمكن العائلة الحاكمة من الاتفاق فيما بينها.
وكان السلطان قد عاد قبل أسبوع من بلجيكا ، حيث كان يخضع للعلاج لتكرار الإصابة بسرطان القولون الذي عانى منه لمدة أربع سنوات، رغم أنه كان من المتوقع أن يبقى حتى نهاية يناير.
وكان السلطان قابوس قد سافر إلى الخارج لأسباب طبية مرتين على الأقل منذ عام 2014 وفق الصحيفة.
ويشير التقرير " السلطان قابوس ليس لديه أطفال ولم يعين خليفته علانية ، لكنه سجل سرا اختياره في ظروف مختومة موجه إلى مجلس العائلة المالكة".
هذا وتنص المادة 6 من القانون الأساسي للسلطنة على أن الأسرة المالكة يجب أن تختار سلطانًا جديدًا في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب. وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق ، فإن مجلس الدفاع في البلاد ، ورئيس المحكمة العليا ورؤساء غرفتي المجلس الاستشاري سيفتحان معاً المغلف الأول الذي يحتوي على اختيار السلطان قابوس ومن ثم يصرح بهوية الشخص الذي عينه.
ويشير التقرير بأن الغرض من الحفاظ على سرية اسم خليفة السلطان المفضل هو ضمان سلطة السلطان خلال حياته.
ويقال إن هناك ظرفين مختومين ، الثاني في قصر ملكي مختلف في مدينة صلالة الساحلية الجنوبية وفق التقرير.
و أشارت التقارير المتداولة إلى أنه يتم الاستعداد لنقل الرسالة الثانية إلى مسقط لمطابقتها مع الرسالة الاولى واستعدادًا للإعلان عن خليفة السلطان بسبب خطورة حالته الصحية والنزاعات التي لم تحل داخل المجلس.
وذكرت معظم التقارير أن الرسالة الثانية تحتوي على نفس الاسم وأنه (الظرف الثاني ) موجود فقط في حالة تعذر العثور على الظرف الأول .