بلغ التصعيد بين واشنطن وإيران مستويات خطيرة في العراق، وحول هذا البلد لساحة للمواجهة المباشرة بين البلدين.
صحيفة le courier international أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وفي أعقاب القصف الأمريكي لمواقع جماعة مسلحة موالية لإيران في العراق ، هاجم آلاف المتظاهرين سفارة الولايات المتحدة في بغداد يوم الثلاثاء 31 ديسمبر، في مؤشر على أن طهران وواشنطن قررتا اختبار المواجهة المباشرة في العراق، لكن هذه الخيار قد يكون خطيرا جدا على هذا البلد والمنطقة ككل.
وفي الوقت الذي شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يجب عزل إيران في كل مكان في الشرق الأوسط، فإن طهران تشعر بأنها محاصرة من قبل أعدائها ، ويعزز هذا الشعور اندلاع المظاهرات الأخيرة في لبنان والعراق وحتى في أراضيها.
و يشير التقرير "خلال الأسابيع القليلة الماضية ، يسعى البلدان إلى حل وسط ، دون الاستسلام لمطالب الطرف الآخر، لكن في هذه الأثناء ، يواصلون تبني استراتيجياتهم الخاصة : أقصى قدر من الضغط على إيران على الجانب الأمريكي لتركيع الجمهورية الإسلامية ، والتحكم في التصعيد من الجانب الإيراني ودفع الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد عدو آخر ومغادرة الشرق الأوسط."
ويتابع التقرير " لقد تجنب البلدين حتى الآن المواجهة العسكرية المباشرة. لكن هذه المواجهة موجودة بالفعل في عدد من البلدان في المنطقة وآخرها العراق حيث " يتخذ التصعيد شكلاً غير مسبوق بعد الضربات الانتقامية التي نفذتها الطيران الأمريكي ضد جماعة كتائب حزب الله ، وأودت بحياة 25 من مقاتليها على الأقل. وبعيدًا عن كونها رمزية ، فإنها تشكل أول هجوم عسكري مباشر من قبل الأمريكيين ضد الجماعات التي تعتمد بشكل مباشر على طهران منذ سنوات."
ويضيف التقرير أن هذا التصعيد يؤكد أنه تم بالفعل تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الأمريكيون لضبط النفس، خاصة بعد أن اعتقد الايرانيون أن واشنطن لن تستخدم القوة العسكرية ضد طهران، بعد اختبار رد فعل الولايات المتحدة بهجمات على منشآت أرامكو في 14 سبتمبر الماضي.