فاينانشال تايمز: شركة "بحري" توقف شحن النفط السعودي عبر مضيق هرمز مؤقتا

أوقفت شركة بحري العملاقة لناقلات النفط السعودية مؤقتا الشحنات عبر مضيق هرمز في أعقاب الضربات الصاروخية الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق ، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر.

صحيفة فاينانشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذه الخطوة ، قد تقيد شحنات النفط من أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ، حيث تعتمد المملكة العربية السعودية إلى حد كبير على ناقلاتها الخاصة لنقل النفط، فيما تمر غالبية صادرات النفط الخام السعودي عبر الممر المائي الرئيسي بين دول الخليج وإيران ، حيث يمر حوالي خمس إمدادات النفط العالمية يوميًا.

وقال مصدر مطلع إن بحري أوقفت الشحن مؤقتًا لأن المملكة تقيم التهديد في أعقاب الضربات الصاروخية الايرانية في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء. 

وتعرضت ناقلات النفط للهجوم في الخليج العام الماضي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صادرات إيران من الطاقة .

ارتفعت أسعار النفط مباشرة بعد الضربات الصاروخية يوم الأربعاء ، مع ارتفاع خام برنت بأكثر من 5 في المائة ليصل إلى 71.75 دولار للبرميل. ولكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 69 دولارًا للبرميل .

وقال سماسرة الشحن في لندن إنهم سمعوا عن قيام شركات نقل أخرى بفرض قيود على عمليات الإبحار عبر المضيق ، مع تقييد بعض الحركة خلال ساعات النهار ، لكنهم يتوقعون استمرار معظم شحنات النفط في الوقت الحالي.

وقال ريتشارد ماثيوس ، رئيس قسم الأبحاث في شركة سفن جيبسون: "أعتقد أن الكثير من الناس ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت هناك أي هجمات أو استهداف مباشر للناقلات.. إلى جانب الخطر المتزايد الواضح ، فإن معظم الناس في وضع الانتظار والترقب. لم نشهد تحولًا كبيرًا في أسعار ناقلات النفط أو معدلات التأمين حتى الآن ، لكن الوقت ما زال مبكرا لتقييم الوضع ".

و تستطيع المملكة العربية السعودية تصدير بعض النفط من ساحلها على البحر الأحمر من خلال استخدام خط أنابيب بطول 750 ميلًا يمتد من شرق البلاد  إلى مدينة ينبع الساحلية في الغرب.

وتبلغ طاقة خط الأنابيب حوالي 5 ملايين برميل يوميًا ، وقد تحدثت المملكة العربية السعودية في الماضي عن توسيعه ، لكن الغالبية العظمى من صادرات المملكة التي تبلغ نحو 7 ملايين برميل يومياً تبحر عمومًا من شرق البلاد.