أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية أن المملكة تسعى لتخفيف حدة التوتربين إيران والولايات المتحدة وبأن السعودية لا تبحث ولا ترغب في الحرب.
وأوضح الأمير تركي الفيصل في مقابلة مع قناة سي أن أن ترجمتها عنها الرياض بوست، أن السعودية حاولت من خلال الاتصالات الدبلوماسية التخفيف من حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة حيث ناقش الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي هاتفيا هذه المسألة.
وأكد الأمير تركي أن السعودية لا ترغب في مزيد من التصعيد في المنطقة، مستشهدا بردة فعل المملكة العقلانية والحكيمة بعد إستهداف منشآت أرامكو في سبتمبر الماضي حيث تعاملت بكل حكمة ورصانة وعقلانية مع هذا الاستهداف، ولم تدخل في لعبة الاستدراج ولم تصعد الموقف عسكريا، بما أنها لا تسعى ولا تبحث عن الدخول في حرب وترغب في أن تعيش شعوب المنطقة في أمن وسلام.
ودعا الأمير تركي إلى ضرورة ضبط النفس و عدم الانجرار وراء التصعيد لتجاوز هذه الأزمة والتطورات الخطيرة، رغم سياسة الاستفزاز الايرانية في المنطقة بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد وكذلك تنفيذ هجمات على منشآت أرامكو.
وأوضح الأمير تركي بأنه لا يتصور أن هناك طرفا أو دولة رابحة أو مستفيدة من هذا التصعيد، وبأن التطورات الأخيرة هي نتاج للتدخل الأمريكي في العراق ومن بعده التدخل الايراني في هذا البلد، ذلك أن مطلب آلاف المتظاهرين العراقيين الذي خرجوا للشوارع في الاسابيع الماضية هو انهاء التدخل والسيطرة الايرانية على العراق، وهو نفس الأمر الذي حدث ويحدث في لبنان، حيث يطالب المتظاهرون اللبنانيون بإنهاء النفوذ والتدخل الايراني في البلاد.