حذر خبراء طاقة من تأثير تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وإيران على العرض العالمي للمواد الكيميائية القادم بنسبة كبيرة من الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز.
موقع Engineering News أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه عن ويل بوشام ، نائب رئيس تحرير ICIS Chemical Business ، تأكيده ان أي عمل أو تصعيد عسكري يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز يمكن أن يعرقل بشكل خطير التجارة العالمية خاصة فيما يتعلق الكيماويات والمنتجات النفطية ، ويؤثر سلبيا على الاقتصاد الصناعي العالمي الهش.
ويأتي التحذير على خلفية التصعيد العسكري بين واشنطن وطهران إن قتل الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس وإستهداف إيران لعدة قواعد عراقية تضم جنودا أمريكيين بصواريخ بالستية.
ويشير بوشام إلى أن مضيق هرمز هو ممر ملاحي مهم ، يربط مصدري النفط والكيماويات في الشرق الأوسط ببقية العالم. ويتم نقل أكثر من 20 ٪ من السوائل البترولية ونسبة كبيرة من المواد الكيميائية عبر المضيق.
كما أكد جون ريتشاردسون ، كبير الاستشاريين في ICIS ، أن المخاوف والمخاطر تشمل 4.1 مليون طن من إنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة في الشرق الأوسط المقرر تصديره عبر المضيق.
وهذا ما يمثل 38 ٪ من إجمالي الصادرات العالمية الصافية من هذه المواد والمنتجات.
ويشير التقرير " مخاطر الإمداد أكبر بالنسبة للبولي إثيلين منخفض الكثافة حيث يبدو أن 51٪ من الصادرات العالمية الصافية، أي ما يقدر ب 4.7 مليون طن معرضة للخطر. ويعد البولي اثيلين هو الأكثر عرضة للخطر ، حيث تمثل صادرات الشرق الأوسط عبر المضيق 3.1 مليون طن من صافي الصادرات ، أي 68 ٪ من الإجمالي العالمي.
تشمل المنتجات المهمة الأخرى المعرضة بشدة لاضطرابات الشحن في مضيق هرمز مونو إيثيلين جليكول (MEG) ، والإيثيلين والميثانول.
ويفترض بوشام في سيناريو الحرب الشاملة في المنطقة ، أن يغلق المضيق بالكامل ، مما يوقف الصادرات الكيميائية الإقليمية لفترة طويلة، فيما يمكن أن يؤدي صراع أقل حدة إلى انقطاع دوري لحركة المرور والشحن عبر المضيق.