شركات طيران خليجية تخاطر بتسيير رحلاتها عبر الأجواء الايرانية والعراقية
تخاطر عدد من شركات الطيران الخليجية بتسيير رحلاتها عبر الأجواء الإيرانية والعراقية رغم التوترات المتزايدة والخطيرة في المنطقة.
صحيفة International business times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن عدة شركات طيران من منطقة الخليج تعمل على توجيه طائراتها عبر المجال الجوي الإيراني والعراقي على الرغم من الضربات العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران رغم أن هذا المجال الجوي خطيرًا .
و وفقًا للمديرين التنفيذيين والمحللين ، فإن الرحلات الجوية المدنية من هذه المنطقة تجد صعوبة في إعادة التوجيه لأن العديد من شركات النقل المتجهة إلى الوجهات الأوروبية والآسيوية تتوقف في منطقة الخليج قبل توصيل الرحلة إلى الجانب الآخر من العالم.
ويشير التقرير " لا تزال طائرات الخطوط الجوية القطرية والعديد من شركات الطيران الأخرى تطير في الأجواء العراقية والإيرانية وإلى المدن في كلا البلدين حتى بعد الضربات العسكرية لنفس السبب. خلال الحادث الأخير بين إيران والولايات المتحدة ، أسقطت طائرة أوكرانية في مطار إيران مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين."
ويضيف التقرير " حتى مع استمرار الاضطرابات الإقليمية في الخليج ، نمت أرباح شركات الطيران . و وفقًا للشركات ، فإن إعادة تسيير الرحلات الجوية ستؤثر على عائداتها وتصر على أنها ستتخذ أي إجراء احترازي ضروري للحفاظ على سلامة الركاب."
وقال عادل الغيث ، نائب رئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية في الخليج والشرق الأوسط وإيران: "المجال الجوي الإيراني مهم لجميع شركات النقل في هذه المنطقة".
و تخدم طيران الإمارات ومقرها دبي وشركة فلاي دبي 10 مدن في إيران والعراق وتواصلان استخدام المجال الجوي لكلا البلدين في رحلات أخرى.
كما واصلت الخطوط الجوية الكويتية والاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي استخدام المجال الجوي الإيراني والعراقي.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية على هامش مؤتمر للطيران الكويتي "سنستمر في السفر إلى إيران لأن إيران بلد مهم لنا وهي جارتنا ونريد خدمة الشعب الإيراني".
وفي سياق متصل يشير التقرير أن بعض شركات الطيران الإقليمية قامت بتغيير مسار طائراتها، حيث أعادت شركة طيران الخليج في البحرين توجيه الرحلات الأوروبية بعيدًا عن المجال الجوي العراقي ، وهي تطير الآن لفترة أطول ، مما يؤدي إلى المزيد من استهلاك الوقود عبر المملكة العربية السعودية ومصر.
وقال وليد عبد الحميد العلوي نائب الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج "نريد أن نتخذ الخيار الأكثر أمانا حتى لو كان ذلك يكلفنا أكثر قليلا لفترة من الوقت. يمكننا التعايش مع ذلك."
