"ديزرت إكس"العلا .. السعوديون يظهرون تعطشهم للفن
تزينت صحراء العلا السعودية بأعمال فنية جمعت بين الغرابة والإثارة والإبداع، لمجموعة من الفنانيين السعوديين والأمريكيين.
ويشير تقرير أوردته صحيفة فاينانشنال تايمز وترجمته عنها الرياض بوست " في وادٍ مخفي في صحراء العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية ، تقفز ثلاث نساء يرتدين العباءة السوداء صعوداً وهبوطاً على الترامبولين. بأحجام مختلفة ، توضع في الأرض وتضيء من الأسفل ، تشبه الترامبولين برك المياه في الرمال الحمراء للوادي ، على الأقل عند رؤيتها من مسافة بعيدة. تشكل الترامبولين أحد الأعمال في Desert X - الذي يعد وفق المنظمين أنه أول معرض فني خاص بالموقع في المملكة العربية السعودية."
و " ديزرت اكس هو معرض للفن المعاصر نشأ في جنوب كاليفورنيا، وحتى الآن ، كانت هناك نسختان ناجحتان ، في عامي 2017 و 2019 ، في وادي كوتشيلا القاحل خارج بالم سبرينغز..قبل أن يقرر القائمون على المعرض الأمريكي بالتعاون مع السعوديين نقل نسخة هذا العام إلى المملكة العربية السعودية."
ويتابع التقرير " هناك 14 منشأة ضخمة - كلها قطع جديدة لفنانين من كاليفورنيا والمملكة العربية السعودية ودول من الشرق الأوسط الكبير ، وكلها تستجيب للمشهد الطبيعي لوادي العلا القديم، وهي مفتوحة للجمهور. يقام المعرض في الهواء الطلق برعاية المؤسس البريطاني لديزرت اكس، نيفل ويكفيلد ، إلى جانب السعوديتين، آية الرضا ورنيم الفارسي."
وبالنسبة للفنانين السعوديين الذين افتقدوا لعقود أي نوع من البنية التحتية الثقافية أو الروابط الرسمية مع العالم الخارجي فإن هذا المعرض يمثل فرصة لإظهار قدراتهم وابداعتهم وإبراز ثراء الثقافة السعودية للعالم مستفيدين في ذلك من" رؤية 2030" - التي رفعت الحظر عن الموسيقى ودور السينما والترفيه (وحتى قيادة المرأة للسيارة)."
و في هذا السياق يؤكد الفنان مهند شونو: "لقد عشنا حياتنا كلها في هذا البلد حيث تمت صياغة قصصنا من قبل الإعلام الغربي. أحث الناس على المجيء إلى هنا والتواصل معنا كأفراد ".
كما يقول ويكفيلد" كما حدثتني واحدة من الفنانات السعوديات ذات مرة: "لسنوات طويلة ، كنا في صندوق مظلم محصور بالذنب والخوف. الفن هو وسيلة لترك هذا العالم والتشبث بالنور. "
وأضاف "أولئك الذين يدافعون عن المقاطعة فهم يصادرون أصوات الفنانين والمبدعين السعوديين الذين لديهم عطش لا يصدق حتى تشاهد أعمالهم على المسرح الدولي الأكبر".
