بدأ السعوديون إستعدادتهم للسيناريو الأسوء، في ظل انهيار أسعار النفط وتأثير تفشي فيروس كورونا .
صحيفة La Croix الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعوديين بدأوا إستعدادتهم لمواجهة أزمة إنهيار النفط.
ويشير التقرير" يستعد السعوديون للسيناريو الأسوء في مواجهة تفشي وباء كورونا الجديد وتدابير التقشف المحتملة ، على خلفية انخفاض أسعار النفط، حيث من المتوقع ان تتراجع عائدات أكبر اقتصاد عربي بسبب الإجراءات التقييدية التي تهدف إلى احتواء انتشار فيروس كورونا."
وفي هذا السياق ينقل التقرير عن مسؤول سعودي لم تكشفه عن هويته تأكيده "إنها الأزمة" محذر من أنه " لا يمكن التنبؤ بشيء، وعلينا أن نكون مستعدين للأسوأ" ، مؤكدا أنه بدأ في تحويل جزء من راتبه إلى دولارات وسبائك من الذهب.
و في وسط الرياض ، يقول صائغ مجوهرات إنه قرر أيضًا تحويل "مبالغ نقدية كبيرة" إلى سبائك ذهبية.
ويتابع التقرير " يخشى السعوديون من قطع الدعم الحكومي ، وخفض الوظائف في القطاعين العام والخاص و حتى التخفيضات في المنح الدراسية في الخارج."
وقالت شركة ناصر السعيدي وشركائه للاستشارات الاقتصادية إن وزارة المالية طلبت من الجهات الحكومية تقديم مقترحات لخفض ميزانية هذا العام بنسبة 20 إلى 30 في المائة.
وأوضحت مذكرة بحثية "من المحتمل أن تشمل الخطة تأجيل عدد من المشروعات وتأخيرات في منح العقود من بين أمور أخرى."
و تستعد المملكة حاليا لسيناريوهات تخفسض الميزانية مع سعر برميل نفط بين من 12 إلى 20 دولارا ، وفقا لمجموعة إنرجي إنتليجنس.
وقال مستشار يقدم المشورة لوزارة سعودية بشأن مشروع كبير "ثقة المستثمرين تعتمد على الإنفاق العام والنفط ، وكلاهما انخفض.. لا نعرف ما إذا كنا سنبقي وظائفنا غدا."
وقال المستشار إن الحكومة السعودية ، التي أنفقت ذات مرة دون احتساب ، طلبت من الوزارات ابلاغها "كل قرش" تنفقه.
ويشير التقرير " إضطرت العديد من الفنادق في الرياض إلى منح موظفيها إجازة بدون أجر."
وكانت السعودية قد قررت زيادة الإنتاج من أبريل وخفض الأسعار ، ردًا على رفض روسيا تعميق خفض الانتاج في مواجهة انخفاض الطلب ، بسبب مخاوف من تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي.
وقال الخبير السعودي علي شهابي "الأيام التي استوعبت فيها السعودية صدمات سوق النفط نيابة عن الاقتصاد العالمي والمنتجين الآخرين ربما انتهت..في لعبة الطاقة القانون والسيطرة للأقوى" .
هذا وتملك السعودية ، احتياطيات ضريبية تبلغ حوالي 500 مليار دولار (455 مليار يورو) ، وتعد من أهم منتجي للنفط منخفض التكلفة حيث يمكنها تحمل أسعار منخفضة لسنوات.