لا يفوت أردوغان عبر أبواقه الإعلامية أي فرصة أو مناسبة وحتى أزمة، لإظهار حقده الدفين والمتنامي للمملكة.
ورغم انشغال كل دول العالم ومن بينها تركيا بتفشي وباء كورونا الا أن اعلام اردوغان الرسمي وعبر وكالة الأنباء الحكومية الأناضول إستمر في تسطير رسائل الحقد ضد المملكة.
يأتي ذلك بعد نشر الوكالة تقريرا تفوح من كل أسطره وعباراته الحقد والكراهية تجاه المملكة، يهاجم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وسياسات المملكة الداخلية.
ورغم أن الوضع العالمي الدقيق والحساس يقتضي من كل وسائل الإعلام المحلية والدولية معاضدة مجهودات الحكومات والدول للتوعية والتوقي من فيروس كورونا وبعث رسائل دعم ووحدة عالمية أمام الخطر الذي يهدد كل الشعوب والأمم دون استثناء، وكذلك تجنب اختلاق حروب وصراعات لا طائل منها، لأن الوضع استثنائي بكل المقاييس إلا أن وكالة الأناضول إحدى أبواق أردوغان الإعلامية وجدت المساحة والوقت لتنفث سما إعلاميا مبنيا على مجموعة من الأكاذيب والمزاعم التي تستهدف المملكة العربية السعودية.
ويبدو أن الحقد والعداء للمملكة قد تملك قلوب القائمين على المؤسسات الإعلامية التركية والأناضول على رأسها، بعد أن تملك القيادة التركية بزعيمها أردوغان، والا فكيف يمكن تفسير نشر مثل هذا التقرير في وقت تخصص فيه كل الدول مجهوداتها لمحاربة كورونا وتنكب فيه وسائل الإعلام في كل بلد على تغطية تطورات تفشي الوباء محليا وعالميا وتوعية الناس التوقي منه.
كل ذلك يأتي في الوقت الذي تتضاعف فيه الإصابات بفيروس كورونا في تركيا حيث بلغت أكثر من 360 إصابة من بينها 168 إصابة في يوم واحد وتسجيل حالتي وفاة إحداها وفاة قائد القوات البرية التركية الأسبق، أيطاش يالمان، بعد إصابته بالفيروس .