تعمل التكنولوجيا المالية الناشئة في مجال الخدمات المالية في المملكة العربية السعودية على تغيير وجه الصناعة المصرفية في أكبر إقتصاد في المنطقة.
موقع Consultancy Middle East أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقلت فيه عن راجيش براساد ، الشريك في KPMG ، بأن البنوك في السعودية تحتاج الآن لتبني التكنولوجيا المالية لتحويل الوضع وإغتنام الفرص التي يتيحها هذا التحول .
وتشهد صناعة الخدمات المالية نقلة نوعية في السعودية حيث توفر التقنيات الناشئة طرقًا جديدة لتعزيز أفضل الخدمات للعملاء ، والاستجابة للتغيير التنظيمي ، ونظام الدفع الجديد أو نماذج التسليم الرقمي ، مما يجعل تقديم الخدمات أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
وأضاف التقرير " هناك عدد لا يحصى من حلول التكنولوجيا المالية المتاحة ، أو قيد التطوير ، تساعد على إعادة صياغة سلسلة القيمة بأكملها للخدمات المالية بسرعة."
وأوضح التقرير " أجبر التطور السريع للتكنولوجيا المالية البنوك التقليدية على مواجهة واقع جديد حيث لم تعد المنتجات والخدمات ونماذج الأعمال التي عملت في الماضي مواكبة للتطور وقابلة للتطبيق في العالم الرقمي."
وتابع " يجب استبدال البنية التحتية القديمة أو تحديثها بتقنيات أحدث وأكثر كفاءة. من أجل البقاء والازدهار اليوم ، تحتاج البنوك إلى إدراك الحاجة إلى إعادة اختراع الطريقة التي تدير بها أعمالها"
وفي سياق متصل يشير التقرير أن حاجة البنوك السعودية لهذا التغيير هو ان منافسيها يتطورون أيضًا بسرعة ، "ولا يقتصر الأمر على التكنولوجيا المالية فقط التي تطرق باب العملاء من خلال قنوات مختلفة ، ولكن شركات التكنولوجيا والاتصالات والخدمات البريدية وتجار التجزئة والشركات العالمية المتخصصة التي تبحث جميعًا عن طرق لتقديم ما يطلبه العملاء من مقدمي الخدمات المالية ".
ويشير التقرير أن الحفاظ على القدرة التنافسية في هذه البيئة المتغيرة باستمرار هو أمر ضروري للبنوك، وهو ما يدفعها إلى الانتقال من بيئات التكنولوجيا القديمة المعقدة إلى عمليات أكثر مرونة وإنشاء عمليات امتثال أكثر كفاءة تلبي بشكل كامل اللوائح العالمية والمحلية المتطورة .
ويؤكد التقرير أن المؤسسات المالية في العالم تنظر إلى التكنولوجيا المالية باعتبارها جزءًا رئيسيًا من المستقبل الرقمي.