2020-04-09 

في فنادق5 نجوم ..كويتيون يتذمرون من خدمات الحجر الصحي

من باريس فدوى الشيباني

أكدت وكالة فرانس برس في تقرير ترجمته الرياض بوست أن عدد من الكويتيين تذمروا من جودة الخدمات المقدمة أثناء خضوعهم لإجراءات الحجر الصحي وإن كانت في نزل فخمة.

 

 

وأوضح التقرير أن الكويتيين الذين تعودوا على حياة الترف يشتكون من جودة الخدمات المقدمة لهم في فنادق الخمس نجوم التي يقيمون فيها أثناء فترة الحجر الصحي.

 

 

ويشير التقرير بأنه وعلى الرغم من أنه تم إيواء الكويتيين في فنادق فاخرة فقد عبروا عن تذمرهم من ظروف الإقامة حيث تمحورت الشكاوي بين النظافة غير الكافية وحجم الغرف التي يصفونها بالصغيرة وكذلك نوعية الطعام.

 

 

وقد أجبرت الكويت المواطنين العائدين من الخارج على الإقامة في فنادق فاخرة لمدة 14 يومًا قبل أن يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم. 

 

 

واعتمدت الكويت إجراءات صارمة للسيطرة على انتشار وباء كورونا في البلاد ، والتي سجلت رسميا أكثر من 700 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة.

 

ويشير التقرير " يجب أن يمر حوالي 60 ألف كويتي عائد من إيطاليا أو ألمانيا أو إيران أو مصر أو لبنان عبر "الحجر" الفاخر لمدة اسبوعين، ولكن بالنسبة للبعض من الكويتيين فإن ظروف السكن غير مرضية."

 

وفي هذا السياق تقول إمرأة كويتية غاضبة، أخفت وجهها، في مقطع فيديو انتشر كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي "عزيزي وزير المالية ، الطعام ليس له طعم ، إنه غير صالح للأكل..نحن نرميه ."

 

وأضافت "نشعر بالإرهاق النفسي وصحتنا تتدهور لأن الطعام ليس جيدًا" .

 

وقد أثارت تعليقات المرأة الكويتية العديد من ردود الفعل على مواقع التواصل ، حيث عبر البعض عن ساخطه من انتقاداتها، إذ علق كويتي على تذمرها على حسابه على تويتر قائلا "بقيت في المستشفى لمدة أسبوع مع والدتي ولم أشتكي ، كنت أتناول الخبز والجبن".

 

ونشر آخر صورا لأشخاص يعيشون في بلد فقير ويقفون في طابور لشرب الماء.

 


و من بين المنشآت التي وضعت على ذمة إجراءات الحجر الصحي فندق الكوت بيتش ، الذي يفتخر بأنه "ملكية أنيقة مع وصول مباشر إلى شاطئ جميل".

 

 

و يشير التقرير " الكويت التي تضخ 2.7 مليون برميل من النفط يوميا لديها صندوق ثروة سيادي تزيد قيمته عن 600 مليار دولار. ومتوسط ​​الدخل للفرد يبلغ 70 ألف دولار سنويا وهو من أعلى المعدلات في العالم، لذلك اعتاد العديد من مواطنيها البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة ، والذين يمثلون 30 ٪ فقط من السكان ، على الحياة الفاخرة ، غالبًا في أوروبا حيث يقيم البعض في منازل فاخرة أو في فنادق مرموقة".

ويتابع التقرير " لكن الكويت هي أيضا موطن لطبقة متوسطة تشكو بانتظام من سوء إدارة الخدمات العامة."

 

 


وفي مقطع فيديو ، يشكو رجل كويتي من أن أمتعته لم تصل بعد إلى غرفته في الفندق ، والتي وصفها بأنها صغيرة جدا مع "سرير ملتصق بالخزانة".

 

 

وفي مقطع فيديو آخر ، أكدت إمرأة كويتية أخرى أن اللحم الذي يتم تقديمه يحتوي على "الكثير من الدهون" موجهة إنتقادات للعاملة المسؤولة على خدمة الغرف قائلة بأنها "تستغرق وقتًا طويلاً لتنظيف بقعة القهوة على الأريكة".

 

 

وخارج الفنادق الفاخرة ، كثفت الكويت إجراءات صارمة لاحتواء الوباء ، وحوكم أكثر من 100 شخص لانتهاكهم قواعد الحجر.

 

 

ويواجه المخالفون ما يصل إلى ستة أشهر سجن أو غرامة قدرها 10000 دينار (45000 دولار).

 

 

و يمكن الحكم على كل من تثبت إدانته بتعمد نشر الفيروس بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها 30.000 دينار (135.000 دولار).

 

 


و على الرغم من سياق الخوف والتوتر هذا ، لم يتردد كويتي عائد من ألمانيا في الاستهزاء ، في مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي حيث شبه المضيفات اللواتي ترتدين ملابس واقية ب"المرأة الفلاحة".

 

 

وقد أثار التعليق غضبًا من الذين يطالبون بدعم الأشخاص على الخطوط الأمامية ضد الوباء ، بما في ذلك طواقم الطائرات.

 

 

وحث النائب الكويتي احمد نبيل الفاضل الذي أقام في الحجر الصحي عند عودته من إسبانيا الكويتيين على التحلي بالصبر، حيث قال "من الشائع جدًا أن يكون الحوض مسدودًا أو أن تكون هناك بعض المشاكل (في مكان الإقامة) نظرًا لضيق الوقت لتجهيزه" .

 


و تسأل هذا السياسي: "هل يمكنكم التحلي بالصبر؟ هناك أطباء لم يناموا لمدة ثلاثة أيام" .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه