2020-04-09 

قناة فرنسية: العالم يواجه أزمة غير مسبوقة.. قد لا نجد مكانا لتخزين النفط !

من باريس فدوى الشيباني

أكدت قناة BFM tv الفرنسية أن العالم يواجه أزمة غير مسبوقة، تلك المتعلقة بتخزين النفط بسبب الفائض في العرض .

 

وأوضحت القناة في تقرير ترجمته الرياض بوست أنه تم ملأ 80٪ من سعة تخزين النفط في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي فيما يتم تسعير الخزانات و المستودعات والناقلات القليلة المتاحة بأسعار مرتفعة، حيث لم يسبق للعالم أن واجه مثل هذا العرض الزائد.

 

ويشير التقرير " النفط يتدفق بحرية في الأسواق لكن لا أحد يريده بعد الآن. هذه هي المعادلة الصعبة التي يجب أن يحلها سوق النفط ، الذي يواجه انخفاضًا غير مسبوق في الطلب ، فيما وصل العرض إلى مستوى قياسي، مدفوعًا بحرب الأسعار بين موسكو والرياض."

 

ويضيف التقرير أن العرض أغرق السوق لدرجة أن المنتجين لم يعودوا يعرفون أين سيتم تخزين كل هذا الخام القادم من الآبار التي يصعب إغلاقها. 

 

وعن الأماكن التي يتم فيها التخزين يؤكد محللو Goldman Sachs أنه توجد مستودعات بترولية رئيسية في مواقع الإنتاج ، وفي نهايات خطوط أنابيب النفط ، وفي محطات تحميل وتفريغ النفط ، وبالقرب من المصافي. 

 

وبحسب الشركة العالمية الرائدة في مجال الوساطة في الشحن البحري كلاركسون بلاتو سيكيوريتيز ، فإن التكلفة اليومية لاستئجار ناقلة نفط كبيرة جدًا - بسعة مليوني برميل - تضاعفت أكثر من الضعف الأسبوع الماضي لتصل إلى رقم قياسي بلغ 229،000 دولار (211،000 يورو).

 

و "في المجموع ، تقدر شركة Rystad Energy (إحدى أكبر الشركات البحثية في مجال الطاقة ) إجمالي سعة تخزين النفط العالمية بـ 4.5 مليار برميل" .

 

 

وتشمل الـ4.5 مليار برميل الاحتياطيات الاستراتيجية المتاحة للدول وتعادل 45 يومًا من الاستهلاك العالمي (100.1 مليون برميل يوميًا في المتوسط ​​في عام 2019).

 

وفي سياق متصل يؤكد محللون في كيبلر في مذكرة نشروها يوم الاثنين إن مخزونات النفط الخام على البر وفي السفن "تتجاوز حاليًا الذروة السابقة التي وصلت إليها في أوائل عام 2017". 

 

ويشير بنجامين لوفيت مدير قسم المواد الخام في OFI Asset Management إلى أنه "و وفقًا لتقديرات جيه بي مورجان وغيرها من الشركات الاستشارية التي توصلت إلى نفس النتيجة تقريبًا ، فإن السعة التخزينية التي لا تزال متاحة اليوم تبلغ حوالي 900 مليون برميل للنفط الخام". 

 

ويؤكد التقرير أن حل أزمة التخزين بسبب ارتفاع العرض سيكون على طاولة إجتماع أوبك + اليوم .

 

ويحذر لوفيت بأنه وفي صورة إستمرار الوضع على ما هو عليه فسيكون العالم أمام" سيناريوهان يؤديان إلى نفس النتيجة. إما أن يوافق المنتجون على خفض إنتاجهم طواعية ، أو يرفضون. وفي هذه الحالة ، يتعرضون ، في ظل الأسعار المنخفضة التي من المحتمل أن تستمر ، إلى الإفلاس التي ستحد في النهاية من الإنتاج. "

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه