فورين بوليسي : السعودية هي الفائز في" عام مذبحة "الدول النفطية

اكدت مجلة فورين بوليسي في تقرير ترجمته الرياض بوست أن السعودية هي الفائز من إنهيار أسعار النفط.

ويشير التقرير إلى أنه ورغم أن العالم يتذكر عام 2020 بإعتباره عام المذبحة للدول النفطية، حيث انخفض عدد حفارات التنقيب عن النفط بنسبة 50 في المائة في شهرين فقط في الولايات المتحدة، ويواجه نحو 220 ألف عامل في قطاع النفط خطر فقدان وظائفهم، وعلى الرغم من تضرر أغلب منتجي النفط في جميع أنحاء العالم من نيجيريا إلى العراق، إلا أن دولة واحدة على الأقل ستخرج على الأرجح من الوباء، أقوى اقتصاديًا وسياسيًا، ألا وهي المملكة العربية السعودية.

ويضيف التقرير "أولاً ، تثبت المملكة العربية السعودية أن مواردها المالية يمكن أن تتغلب على عاصفة مثل هذه. إن أسعار النفط المنخفضة مؤلمة بالطبع لبلد يحتاج إلى حوالي 80 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيته العامة، ولكن على عكس معظم منتجي النفط الآخرين ، فإن المملكة العربية السعودية ليس لديها احتياطيات مالية قوية فقط بل أيضًا القدرة الواضحة على الاقتراض."

و في 22 أبريل ، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المملكة يمكن أن تقترض ما يصل إلى 58 مليار دولار في عام 2020. وبالمقارنة مع معظم الاقتصادات الأخرى ، فإن نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة للسعودية منخفضة نسبيًا حيث تبلغ 24 في المائة اعتبارًا من نهاية عام 2019 .

وقال الجدعان أيضا إن السعودية ستسحب ما يصل إلى 32 مليار دولار من احتياطياتها المالية. ومع وجود 474 مليار دولار في خزينة مؤسسة النقد العربي السعودي من احتياطيات النقد الأجنبي ، تظل المملكة العربية السعودية بشكل مريح فوق مستوى 300 مليار دولار ، والذي يعتبره الكثيرون الحد الأدنى للدفاع عن عملتها المرتبطة بالدولار.

و " ثانياً ، ستنتهي المملكة العربية السعودية بارتفاع عائدات النفط وحصة أكبر من سوق النفط بمجرد استقرار السوق ، وذلك بفضل تخفيضات الإنتاج. وتضع الأزمة النفطية الحالية الأساس لطفرة الأسعار في السنوات المقبلة، حيث من المنتظر أن تزدهر إيرادات للمملكة العربية السعودية. وفي حين أن التوقعات المستقبلية للطلب على النفط غير مؤكدة إلى حد كبير ، فبمجرد أن ننظر إلى ما بعد الأزمة الحالية ، فمن المرجح أن ينمو الطلب بشكل أسرع من العرض."

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يعود الطلب العالمي على النفط للعودة إلى مستويات ما قبل تفشي الوباء بحلول نهاية عام 2020، كما هو الحال بالنسبة لوكالة الطاقة الدولية التي تبدو متفائلة، حيث تتوقع أن يقل الطلب بنسبة 2 إلى 3 في المائة فقط عن متوسطها لعام 2019 البالغ 100 مليون برميل لكل يوم بحلول نهاية العام.