2020-05-11 

السعودية تلعب ورقة الصين في وجه الولايات المتحدة الأمريكية

من لندن علي حسن

أكدت صحيفة l'orient le jour في تقرير ترجمته عنها الرياض بوست أن جائحة "كوفيد 19" مكنت الرياض من لعب البطاقة الصينية في وجه تراجع الالتزام الأمريكي بالتحالف مع المملكة.

 

 

وأوضح التقرير " الثناء الكبير على تعامل الصين مع الأزمة في وسائل الإعلام السعودية ، وإرسال الإمدادات الطبية لدعم بكين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، و توقيع عقد 265 مليون بين الدولتين لتوريد فحوصات للفيروس وارسال خبراء طبيين صينيين إلى المملكة السعودية، التي لم تبخل في اظهار تضامنها مع الصين " يظهر التوجه السعودي لتعميق العلاقات مع الصين.

 

 

وأضاف التقرير " في مواجهة إدارة أمريكية تبدو أقل ميلًا للدفاع عن حليفها السعودي منذ الصيف الماضي خلال التوترات المتزايدة مع إيران ، تمثل هذه الاستراتيجية " طريقة تهدف من خلالها السعودية لإرسال رسالة واضحة لواشنطن تؤكد بها أنها مستعدة لزيادة علاقاتها مع الصين في ضوء تراجع إلتزام واشنطن بشراكتها مع المملكة، وفق ما أكده كاميل لونز ، الباحث المساعد في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره البحرين.

 

 

 

ويؤكد التقرير " أن الاستراتيجية السعودية التي ترتكز توطيد العلاقة مع بكين تأتي أيضًا في أعقاب حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا ،في مواجهة انخفاض الطلب في العالم وخاصة في الصين ، أكبر مستورد للنفط في العالم ، بسبب تفشي وباء كورونا ." 

 

 

 

ووفقا لرويترز ، انخفضت واردات الصين من النفط الخام من المملكة العربية السعودية ، المورد الرئيسي لها ، بنسبة 1.6٪ لشهر مارس مقارنة بعام 2019 بينما زادت الواردات من روسيا 31٪.

 

 

و يشير كاميل لونز إلى أن "السعودية تبنت سياسة تسويقية جديدة من خلال تقديم أسعار مخفضة ، خاصة للعملاء الآسيويين بما في ذلك الصين ، في محاولة لكسب حصة سوقية مقارنة بروسيا".

 

 

وأضاف "لقد بذلت الرياض الكثير من الجهود في السنوات الأخيرة في محاولة لتعزيز وتعميق العلاقات النفطية مع بكين. وكانت أرامكو السعودية قد أعلنت عن استثمارات كبيرة في المصافي الصينية من أجل خلق علاقة طاقية دائمة مع بكين . "

 


وفي هذا السياق يشير جوليان جوريل الباحث في مركز الأبحاث الألماني Carpo والمحاضر في جامعة فريبورغ "إن الطلب المتزايد للصين على النفط بعد نجاحها في احتواء الفيروس يأتي في وقت ترحب دول الخليج ، وخاصة المملكة العربية السعودية ، بتعافي الطلب بعد انخفاض الأسعار بسبب تفشي فيروس كورونا".

 

 

وفي سياق متصل أكد كاميل لونز: "دول الخليج ، وخاصة السعودية، حريصة للغاية على عدم المبالغة في علاقاتها مع الصين حتى لا تتأثر علاقاتها بالولايات المتحدة.. قد يكون الخط الأحمر هو تعميق العلاقات العسكرية مع الصين."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه