2020-05-13 

القفازات والأقنعة المستعملة.. خطر يهدد بتفشي الوباء وتلوث الطبيعة في الشرق الأوسط

من باريس فدوى الشيباني

أكدت صحيفة La libre البلجيكية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن القفازات والأقنعة المستعملة أصبحت تشكل خطرا يهدد بتفشي الوباء وتلوث الطبيعة في دول الشرق الأوسط.

 


و "في الشوارع المهجورة في بيروت المحصورة ، لاحظ عمر فرنجية حوله أقنعة وقفازات بلاستيكية ، ملقاة على قارعة الطريق بعد استخدامها للتوقي من الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يهدد بتلويث المدن والطبيعة .

 

 

والتقط المصور اللبناني أكثر من 200 صورة لهذه المعدات الطبية المستعملة قبل أن يجمع صوره على الفيسبوك في ألبوم بعنوان "غزاة بيروت".

 

 

و من بغداد إلى غزة ، هناك طلب كبير على الأقنعة والقفازات في دول الشرق الأوسط ، التي يأمل السكان بفضلها، الحد من انتشار جائحة كورونا وفق التقرير.

 

 


ولكن القفازات والأقنعة غالبًا ما يتم التخلص منها بعد استخدامها بإلقاءها على الأرض.

 


وقال فرنجية لوكالة فرانس برس ان "القلق الرئيسي هو ان هذه المواد الواقية المستخدمة يمكن ان تصبح مشكلة صحية عن طريق تلويث شوارع بيروت".

 

 

و وفقًا للدراسات العلمية ، ينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق الرذاذ المنبعث من البشر عندما يتحدثون أو يعطسون أو يتثاءبون ، ولكن يمكن أن يعيش أيضًا على أسطح معينة لعدة أيام.

 

 

وقال فرنجية ، الذي سجلت بلاده من 870 حالة إصابة بمرض كوفيد 19 و 26 حالة وفاة ، أن المسؤولين عن تنظيف شوارع العاصمة اللبنانية معرضون لخطر الإصابة بالعدوى بسبب هذه الأقنعة والقفازات.

 

 

ويشير التقرير " وفي المملكة العربية السعودية ، حيث تم تسجيل أكثر من 40.000 حالة إصابة، تجبر بعض المتاجر الكبيرة عملائها على استخدام القفازات عند الدخول. وبمجرد أن يخرج العملاء من المتاجر يتخلون عن القفازات في مواقف السيارات قبل أن تهب الرياح لتحملها عبر المدن.

 

 

وفي قطاع غزة أصبح الشاطئ الآن مليئًا بهذه المستلزمات الطبية المستخدمة.

 

 

وبسبب الريح ، ينتهي المطاف بالاقنعة والقفازات في البحر. وبما أنها ذوبانها في الماء يحتاج إلى سنوات فإن هناك مخاوف من تعريضها النباتات والحيوانات البحرية للخطر.

 

 

وفي سياق متصل أكد التقرير " أخذ بعض التجار والمارة زمام المبادرة لجمعها ورميها في القمامة ، مثل لينا عودة ، التي جاءت في نزهة على الشاطئ مع زوجها".

 

 


وقالت المرأة البالغة من العمر 30 عاما: "لاحظت وجود أقنعة وقفازات على الأرض لذلك قررت وضعها في سلة المهملات لأنها تلوث الشاطئ".

 


ويضيف زوجها جمال عودة ، "لا يوجد تعليمات حول تنظيف الشواطئ في غزة ، لكن بعض الناس يفعلون ذلك" بمفردهم.

 

 


وتابع " لكن كثيرين آخرين يتجولون وهم يرتدون الأقنعة والقفازات و في النهاية يرمونها على الأرض" .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه