رصدت وكالة بلومبرج في تقرير ترجمته الرياض بوست التغييرات التي طرأت على قواعد العمل في السعودية خاصة تلك المتعلقة بإغلاق المتاجر لأداء الصلاة.
ويشير التقرير " في ظل إنتشار الفيروس وفرض حظر التجول ، يبدو أنه تم الاستغناء عن السمة المميزة الأخرى للحياة في السعودية وهي الصلاة في المسجد".
وفي هذا السياق "يأمل بعض السكان المحليين الآن أن يصبح التغيير جزءًا من الإصلاح الاجتماعي الضخم الذي مروا به منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في عام 2017."
و في ظل تقييد حركة التنقل من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً ، قررت العديد من الشركات والمتاجر أن تظل مفتوحة خلال وقت الصلاة لتحقيق أقصى استفادة من ساعات العمل، فيما إضطرت بعض المتاجر التي يعمل بهل موظف واحد للاغلاق لفترة وجيزة للسماح لهذا الشخص بالصلاة."
وقالت إيمان عبد الله (40 سنة) التي تدير متجرا لمستحضرات التجميل ، قبل دقيقتين من صلاة الظهر في يوم هادئ هذا الأسبوع خلال شهر رمضان "إنه أمر منطقي بالنسبة للأعمال.. حتى الآن ، لم يعترض أحد على بقاء المتاجر مفتوحة، خاصة وأن الناس يريدون إنهاء أعمالهم قبل حظر التجول ".
وتتناوب إيمان هي وزميلتها في المتجر على الصلاة في غرفة خلفية. وعبرت عبد الله عن أملها في أن يبقى الوضع على حاله بعد انتهاء أزمة كورونا.
ويشير التقرير " لم يصدر أي مرسوم حول المسألة ولكن كثيرا من الجدل، مازال يرافق فكرة إنهاء إغلاق المتاجر في وقت الصلاة ."
وفي هذا السياق أكد فيصل خالد (30 سنة ) الذي كان يتسوق للحصول على قلم جديد لشغل وظيفته في المكتب ، إن الصلاة يجب أن تكون اختيارًا فرديًا وأن قرار الشركات والمتاجر بالبقاء مفتوحة يجب أن يستمر بعد الأزمة الصحية.
وأضاف "الآن بعد أن أصبحت النساء قادرات على قيادة السيارة ، فلماذا تنتظرن في محطات الوقود أثناء الصلاة؟"
ويشير التقرير " السعوديين يتساءلون عما إذا كان الوباء سينهي عادات أخرى في المملكة."
لكن وفي متجر أثاث مجاور ، أكد عبد الله الدوسري، أنه يؤيد إغلاق المتاجر حتى يتمكن كل من يعمل في المركز التجاري من أداء الصلاة.
و أغلقت الحكومة المساجد لمنع العدوى، فيما قال بائع يبلغ من العمر 27 عامًا: "ما زلت أشعر بالحزن في كل مرة أسمع فيها الآذان.. أصلي وحدي لكن الشعور مختلف كثيرا."
ويؤكد التقرير أنه و منذ العام الماضي ، جربت بعض المحلات التجارية أن تبقى مفتوحة فيما أغلقت بعض محلات السوبر ماركت جميع الممرات باستثناء واحد ، مما يسمح للمتسوقين بالدخول مع خروج الصرافين للصلاة."
ويشبر التقرير " إلى أن تم الحد من صلاحياتها قبل أربع سنوات ، كان بإمكان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتقال أصحاب المتاجر الذين يتأخرون بضع دقائق فقط في الإغلاق. وقبل تفشي الوباء ، كانت مهمة وكلاء الهيئة فقط إسداء النصائح بشأن أهمية إغلاق المتاجر للصلاة، أما الآن ، فليسوا متأكدين مما إذا كان بإمكانهم فعل ذلك، حيث أكد وكيل كان يجلس مع زميل له في سيارة خارج مول الرياض أنهم لا يعرفون ما هي القواعد التي يجب تنفيذها في ظل الأزمة الصحية".
وقال متسوق آخر في المركز التجاري إن إغلاق المتاجر في أوقات الصلاة قد يصبح في النهاية شيئًا من الماضي ، على الرغم من أن المملكة ستظل ملتزمة بقواعد وقيم الإسلام.
وقال محمد (45 سنة): "أولئك الذين يريدون الصلاة سيجدون طريقة للقيام بذلك .. العادات قد تتغير ، لكن الإيمان في قلوب السعوديين لن يتغير ".