2020-05-21 

ماذا وراء إستثمار صندوق الإستثمارات العامة 2 مليار دولار في شركات النفط العالمية؟

من واشنطن خالد الطارف

أكد موقع فوربس في تقرير ترجمته الرياض بوست ان الصفقات الضخمة التي عقدها صندوق الاستثمارات العامة في الآونة الأخيرة تكشف عن إستراتيجية فريدة يتبعها الصندوق السعودي.

 


وأوضح التقرير أن الصفقات التي عقدها صندوق الاستثمارات العامة خلال أزمة شملت عدد من القطاعات منها الترفيه والسياحة والبنوك وأيضا النفط.

 


واستثمر الصندوق 713.7 مليون دولار في Boeing و 521 مليون دولار في Citigroup و 522 مليون دولار في Facebook و 496 مليون دولار في ديزني و 488 مليون دولار في Bank of America BAC و 514 مليون دولار في Marriott على سبيل المثال لا الحصر.

 


وكان الصندوق قد استثمر بالفعل سابقا 2 مليار دولار في شركة Uber وشركة السيارات الكهربائية Lucid Motors. وبذلك سجلت حيازات الصندوق البالغة 10 مليارات دولار في الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة - ارتفاعًا بما يزيد قليلاً عن 2 مليار دولار - مع الاستفادة الكاملة من ضعف السوق في أعقاب تفشي الوباء وفق التقرير.

 


وفي سياق متصل أكد التقرير أنه وعلى الرغم من سعي السعودية لتنويع مصادر إيراداتها وإنهاء إعتمادها على النفط، فقد استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصص في أكبر شركات النفط العالمية.

 

واستحوذ الصندوق السعودي على حصة 827.7 مليون دولار في شركة النفط العملاقة BP وعلى حصة 483.6 مليون دولار في شل ، و 222.3 مليون دولار في توتال ، و 481 مليون دولار في Suncor Energy ، بالإضافة إلى حصة في شركة Equinor النرويجية.

 

 

ويشير التقرير " الرسالة التي يجب إستخلاصها هي أن تنوع إستثمارات الصندوق السعودي، لا يمكن أن يكون بمعزل عن زيادة الاستثمار في قطاع النفط والغاز.

 


و " إذا كان الاستثمار الدولي في قطاعات مختلفة يهدف إلى تقليل اعتماد السعودية على النفط ، فإن الاستثمار في قابلية تمويل شركات النفط العالمية على المدى المتوسط ​​سيكون جزءًا منه."

 

 

وكان بيان للصندوق قد أوضح عقب الكشف عن الاستثمارات الأخيرة " صندوق الاستثمارات العامة هو مستثمر صبور مع أفق طويل الأجل. على هذا النحو ، نسعى بنشاط إلى الفرص الاستراتيجية في كل من المملكة العربية السعودية والعالم في قطاعات وشركات لديها إمكانات قوية لتوليد عوائد كبيرة على المدى الطويل مع زيادة فائدة للشعب السعودي وقيادة النمو الاقتصادي للبلاد. "

 

 

وأضاف أن هذه الفرص تشمل "القطاعات والشركات" التي هي في وضع جيد لدفع الاقتصادات وقيادة القطاعات المختلفة للمضي قدما."

 

 

و مع ضخ ملياري دولار من الاستثمارات في شركات النفط الكبرى ، فإن الرهان السعودي يستند إلى طول عمر هذا القطاع الذي سيكون مدفوعًا مستقبلا بنمو قطاعات البتروكيماويات والطيران بعد نهاية أزمة كورونا.

 


وعلى حد تعبير محافظ صندوق الاستثمار العامة ياسر الرميان - يبحث الصندوق في الفرص في مجال الطيران والنفط والغاز والترفيه ، مضيفًا أنه سيكون هناك الكثير من الفرص الاستثمارية بمجرد مرور الأزمة الحالية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه