2020-05-22 

إستقالة رئيس هيئة الأركان البحرية ..أردوغان يطيح بمهندس التدخل التركي في ليبيا

من لندن علي حسن

أكدت صحيفة المونيتور في تقرير ترجمته الرياض بوست أن إستقالة أكبر أدميرال تركي، والمعروف بأنه مهندس السياسة التركية المثيرة للجدل في ليبيا ، فجرت أزمة داخلية في تركيا وكانت بمثابة صدمة للجهات الموالية للحكومة والمعارضة على حد سواء.

 

وأوضح التقرير أن هذه الاستقالة دفعت الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينأى بنفسه عن التأثيرات المعادية للغرب داخل الجيش التركي.

 

وشهدت العلاقة بين الحكومات المدنية التركية والجيش العديد من التحولات في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ، والتي جاء آخرها في 15 مايو عندما تم تخفيض رتبة الأدميرال المستقيل إلى موقع أقل عبر مرسوم رئاسي.


و كان رئيس الأركان البحرية التركية ، الأدميرال جيهات يايسي ، أول ضابط عسكري رفيع المستوى تم تخفيض رتبته بمرسوم رئاسي، وهو ما دفعه للاستقالة في 18 مايو ، بعد خطاب استقالة شديد اللهجة.


وقد أثار تخفيض الرتب انتقادات حادة من العديد من الجهات ، وخاصة الأوساط المؤثرة في تركيا المناهضة للغرب، حيث جادل البعض بأن استقالة يايسي ستجعل أعداء تركيا الأجانب والمحليين سعداء فقط. 


وأذهلت هذه الخطوة حتى وسائل الإعلام الموالية للحكومة ، حيث دعت بعض الشخصيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إلغاء هذا الإجراء وفق التقرير .

 

ويعد يايسي من الأدميرالات البارزين ، ويعرف بأنه محلل وباحث عسكري مؤثر عندما يتعلق الأمر بالتوجه الجغرافي الاستراتيجي لتركيا.

 

 

ويعرف يايسي وهو شخصية بارزة وشعبية مناهضة الغرب أيضًا بأنه مهندس الأجندة التركية الطموحة في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر إيجه.

 

 

ويقال إنه العقل المدبر وراء اتفاق ترسيم الحدود المثير للجدل الذي توصلت إليه أنقرة في نوفمبر مع حكومة الوفاق الوطني، حيث كان يايسي يدعو إلى مثل هذه الصفقة منذ سنوات. وقد أشاد أردوغان شخصياً بدور يايسي في هذه الاتفاقية.

 

 

ولطالما كان يايسي مدافعًا صريحًا عن مفهوم "الوطن الأزرق" ، وهو أجندة سياسية عسكرية تقترح على تركيا أن تحمي بقوة حدودها البحرية في البحر الأسود وبحر إيجه وشرق البحر المتوسط ​​بأي ثمن وبكل الوسائل.

 

 

وحضي يايسي بتقدير ومكانة مرموقة لدوره في إحباط المحاولة الانقلابية في عام 2016. 

 

 

وفي سياق متصل يشير التقرير إلى أنه ورغم ذلك فإن خفض رتبة يايسي لم يكن غير متوقع تمامًا، حيث أصبح استياء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من تصاعد شعبية يايسي واضحًا، حيث تعمد آكار منع الأدميرال من لقاء في القصر الرئاسي على الرغم من دعوته في كانون الثاني / يناير.

 

 

وأشار تخفيض رتبة يايسي والاستقالة التي تلتها إلى أن العلاقات الشخصية بين أردوغان وأكار لا تزال قوية وفق التقرير. 

 

 

و يشير التقرير "تقليديا ، لا يحبذ الجيش التركي الجنرالات أو الأدميرالات "النجوم". وعانى جنرالان بارزان من مصير مماثل في السنوات الأخيرة حيث تم تخفيض رتبة اللواء زكاي أكساكالي ، القائد السابق للقوات الخاصة ، بعد أن حصل على دعاية واسعة النطاق لدوره خلال محاولة الانقلاب عام 2016 وكقائد لعملية عسكرية تركية في سوريا في عام 2016. وبالمثل تم تخفيض الجنرال متين تميل ، قائد عملية غصن الزيتون في شمال سوريا ، حيث دفع ثمن شعبيته عن طريق تخفيض رتبته."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه