أكد موقع Counter Currents في تقرير ترجمته الرياض بوست أن الإمارات العربية المتحدة عازمة على إحباط طموحات تركيا الإقليمية وخاصة في البحر الأبيض المتوسط.
وإلى جانب الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس ، يبدو أن التدخل التركي في ليبيا وسوريا قد غذى الجهود الإماراتية للتعاون مع أوروبا ، وفي نهاية المطاف الولايات المتحدة ضد تركيا.
و وقعت اليونان وإيطاليا اتفاقية الحدود البحرية هذا الأسبوع لمواجهة التحركات التركية. ويعترف الاتفاق بالمياه الإقليمية اليونانية قبالة جزره العديدة وفقًا لقانون البحار الدولي، في الوقت الذي يتجاهل فيه الاتفاق التركي الليبي هذه الحقوق لعدد من الجزر اليونانية.
ويشير التقرير بأنه كان من المتوقع أن تدعم الإمارات وشركاؤها في شرق البحر المتوسط الاتفاق اليوناني الإيطالي.
وتعتمد الإمارات العربية المتحدة على حقيقة أن علاقات تركيا التقليدية مع حلفائها في الناتو ، أوروبا والولايات المتحدة ، متوترة بسبب مجموعة من القضايا ، بما في ذلك التدخل العسكري التركي في ليبيا ، ومصير الملايين من اللاجئين بشكل رئيسي من سوريا الذي تستضيفه تركيا ، و علاقة تركيا بروسيا واستحواذها على نظام الدفاع الروسي المضاد للصواريخ S-400 وفق التقرير.
ويوضح التقرير " تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بوضع اللبنات الأساسية لتعزيز التأثير في شرق البحر المتوسط ، من خلال عدد من المبادرات أهمها مشاركة الإمارات في التدريبات العسكرية السنوية التي تقودها اليونان والتي تشارك فيها إسرائيل وقبرص وإيطاليا والولايات المتحدة."
ويتابع التقرير" اكتسب احتواء تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط أهمية أكبر بعد تعثر مشروع خط أنابيب "إيست ميد" المخطط له والذي كان من شأنه أن ينقل الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية والقبرصية واللبنانية عبر اليونان إلى إيطاليا."
وهدد خط الأنابيب باستبدال ما يصل إلى نصف الصادرات القطرية إلى أوروبا بغاز من شرق البحر الأبيض المتوسط وفق التقرير .
وتم تأجيل مشروع خط الأنابيب الذي تبلغ تكلفته 7 مليار دولار أمريكي والذي يبلغ طوله 2200 كيلومتر بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا وانهيار أسعار الطاقة.
ومن المتوقع أن يوقف تحالف بقيادة توتال الفرنسية والذي يضم شركة النفط والغاز الإيطالية ENI وشركة نوفاتيك ، ثاني أكبر منتج للغاز في روسيا ، عمليات الحفر بعد أن ثبت أن البئر الأول جاف وفق التقرير.
وعلقت ENI و Total أيضًا خططًا لستة عمليات حفر قبالة ساحل قبرص ، بينما أخرت شركة ExxonMobil استكشاف بئريها في المنطقة. ومن المرجح أن يحذو المستكشف الأمريكي نوبل إنيرجي مع شل وشركة ديليك دريلينج ومقرها هرتسليا حذوهما في حقل أفروديت الإسرائيلي.
ويشير التقرير " كل هذا لا يبدو أنه يردع تركيا، حيث أعلنت أنقرة في 30 مايو أن شركة النفط المملوكة للدولة التركية منحت 24 رخصة استكشاف تشمل قبالة سواحل الجزر اليونانية مثل كريت ورودس.
وهي الخطوة التي أثارت حفيظة اليونان حيث حذر وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس من أن بلاده سترد على ما أسماه "الاستفزاز التركي.
وفي هذا السياق يؤكد التقرير " إنه تطور من شأنه أن يعزز الجهود الإماراتية لمزيد من الضغط على تركيا دوليًا.