أرست شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، اثنين من عقودها الأعلى قيمة على شركتين سعوديتين وهما البحر الأحمر العالمية و "فمكو" لتقديم جميع الخدمات ذات الصلة بالصيانة والأمن والتموين بالإضافة إلى الخدمات الإدارية وخدمات التنظيف الخاص في القرية السكنية العُمالية التابعة لمشروع البحر الأحمر والواقع في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
ستكون كل شركة مسؤولة عن إقامة ما يصل إلى 5000 عامل بناء، وستضمن كلا الشركتان إدارة المنشأة وفق أعلى مستويات المعيشة لجميع عمال الموقع سواءً من يعملون مباشرةً لدى شركة البحر الأحمر للتطوير أو لدى مقاوليها. علاوةً على ذلك، فإنه سيتم إتاحة مكتب مخصص لتقديم الدعم والمساعدة للمقيمين في القرية العمالية عل مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.
وقال جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر: " تُعد القرية السكنية العمالية لمشروع البحر الأحمر عنصراً هاماً وجزءاً لا يتجزأ من المرحلة الأولى للمشروع. كما أنه علينا الالتزام في المقام الأول وقبل كل شيء بتوفير السبل التي تضمن صحة وسلامة وسعادة القوى البشرية العاملة في المشروع مما سيمكننا من الاستمرار في تحقيق المزيد من التقدم."
كما ترتقي أماكن الإقامة الموجودة في القرية السكنية العمالية إلى مستوى يتخطى معايير مؤسسة التمويل الدولية، مما يضمن توفير سبل الراحة والأمان في المباني السكنية. حيث تم تزويد الغرف بفواصل جدارية بين الأسرة لضمان خصوصية المقيمين فيها بالإضافة إلى توفير دورات المياه في نفس المبنى وخزائن لوضع الممتلكات الشخصية وإتاحة تغطية الاتصال اللاسلكي بالإنترنت (تقنية الواي فاي) في جميع مناطق القرية العمالية مما سيمكن العمال من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم بسهولةٍ ويسر.
وأضاف السيد/ باغانو "نحن فخورون للغاية بمدى التزامنا بالمعايير الطموحة كما يضمن تعاقدنا مع البحر الأحمر العالمية وفمكو تحقيق المنفعة للقوى البشرية العاملة وتعزيز مستوى الرفاهية وجودة الحياة."
كما ستؤدي كلا من البحر الأحمر العالمية وفمكو دوراً مهماً في خلق الإحساس بالانتماء في القرية العمالية من خلال إدارة الأحياء السكنية التي تربط ما بين الوحدات المخصصة للإقامة والأماكن الترفيهية، وسيتمكن العمال من استخدام ملاعب الكريكيت والكرة الطائرة وكرة السلة وملاعب كرة القدم والنادي الرياضي بالإضافة إلى الاستمتاع بقاعات السينما. وكذلك، فإنه سيتم توفير سوق مركزي ومحل للحلاقة لتلبية احتياجات العُمال.
قال طارق تلمساني الرئيس التنفيذي للبحر الأحمر العالمية: " تُشير خبرتنا المقترنة باهتمام شركة البحر الأحمر للتطوير بموظفيها إلى هدفنا المُتمثل في تحديد معايير عالية الجودة فيما يتعلق بقطاع الإنشاءات على مستوى العالم. وغايتنا هي العمل على جعل موقع المشروع مكاناً آمناً وممتعاً للعمل فيه، بالإضافة إلى خلق إحساس بالانتماء وتقديم الخدمات عالية الكفاءة وإقامة الأنشطة التفاعلية."
ومن جانبه، علق حمد الخالدي نائب رئيس فمكو: “تُمثل الرعاية الاجتماعية للقوى العاملة محور تركيز مشروع البحر الأحمر. ونحن على ثقة بأّن الشراكة التي تجمعنا مع شركة البحر الأحمر للتطوير كفيلة بتمكيننا من تحقيق هذه الرؤية وتجسيدها على أرض الواقع بالإضافة إلى دفعنا للالتزام بالمعايير الرئيسية ذات الصلة بمجال السياحة لتحويل هذه الوجهة الطموحة إلى واقع."
هذا وقد احتفل مشروع البحر الأحمر مؤخراً بتحقيق إنجاز هام يتمثل بتوقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بقيمة إجمالية تتجاوز (12.5) مليار ريال سعودي والتي ستصل لقرابة ( 15 مليار ريال سعودي بحلول نهاية عام 2020م.
يسير العمل على مراحل تنفيذ المشروع في المسار الصحيح. وعند اكتمال المرحلة الأولى، ستضم الوجهة (16) فندقاً توفر ما مجموعه 3000 غرفة عبر خمس جزر ومنتجعين في البر الرئيس إلى جانب إنشاء مرافق تجارية وأخرى مخصصة للبيع بالتجزئة والترفيه وغيرها.
كما يجري العمل على إنشاء مطار البحر الأحمر الدولي على قدمٍ وساق. ومن الجدير بالذكر أن 80% من سكان العالم سيتمكنون من الوصول إلى الوجهة في أقل من ثمان ساعات. هذا وسيستوعب مطار البحر الأحمر الدولي نحو مليون مسافر سنوياً ابتداءً من 2030 فصاعداً وذلك بالتماشي مع التزام شركة البحر الأحمر للتطوير بتحديد أعداد زوار الوجهة حسب طاقتها الاستيعابية البيئية.
سيتألف مشروع البحر الأحمر بمجرد اكتماله في 2030 من 50 فندقاً، حيث سيوفر ما مجموعه 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة و6 مناطق داخلية.