قبل استكمال المفاوضات إيران تعود لعادتها القديمة

إيران العدو الأكبر للشرق الأوسط والعالم ، بسبب أهدافها الإستعمارية ، ومحاولاتها تصدير ثوارتها لدول العالم العربي ، فضلًا عن محاولاتها المستمية للحصول على التكنولوجيا النووية المتقدمة والتي تفضي لصناعة أسلحة دمار شامل ، لم تتخلى عن عاداتها على الرغم من قرب استكمال المفاوضات مع مجموعة الدول الكبرى 5+1 . هاجم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الولايات المتحدة الاميركية قبيل استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية الاسبوع الجاري. وشدد المرشد الأعلى في إيران لهجته خلال كلمة ألقاها أمام قادة الجيش بمناسبة "يوم الجيش" ، متهمًا واشنطن بتضليل الرأي العام عبر اختلاق فكرة ملفقة بامتلاك إيران سلاح نووي لتصويرها كمصدر للتهديد، قائلا: إنّ مصدر التهديد الحقيقي الولايات المتحدة وليس إيران. ونقلت البي بي سي عن وكالة فارس الايرانية قوله: لقد خلقوا اسطورة الأسلحة النووية ليقولوا إن ايران مصدر للتهديد. كلا، إن مصدر التهديد هو الولايات المتحدة نفسها بتدخلاتها غير المحكومة بقيود أو وازع لزعزعة الأمن في المنطقة. وأضاف"بعد فترة من الصمت عاد مسؤول أميركي إلى التحدث عن الخيارات الموجودة على الطاولة، طهران لن تقبل أبدا بهذا الكلام السخيف والشعب الإيراني أثبت أنه سيدافع عن نفسه بكل قوة إذا تعرض لهجوم، وذلك في إشارة ضمنية لتصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر لسي ان ان أكد فيها بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحا للتعامل مع إيران. وساند خامنئي - الذي يمثل أعلى سلطة في إيران- المفاوضات لكنه استمر في التعبير عن عدم ثقة كبير في الولايات المتحدة.بحسب رويترز وتوصلت إيران والقوى العالمية الست ومنها الولايات المتحدة إلى اتفاق إطار بشأن برنامج ايران النووي هذا الشهر ومن المقرر استئناف المفاوضات بين الجانبين هذا الأسبوع في فيينا بهدف التوصل لاتفاق نهائي بحلول نهاية يونيو . ورغم التقدم الذي احرزه الجانبان في المفاوضات الى الآن، ما زالت هناك خلافات بين موقفيهما بشأن عدد من القضايا منها سرعة رفع العقوبات المفروضة على ايران في حال التوصل الى اتفاق نهائي. وشدد خامنئي في وقت سابق من هذا الشهر على ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران على الفور على خلفية اتفاقية لا تزال في طور الإعداد وهو شرط رفضته وزارة الخارجية الامريكية. وحذر خامنئي من النوايا "الشيطانية" للولايات المتحدة على الرغم من تعبيره عن دعمه لفريق إيران المفاوض وفي سياق منفصل وجه خامنئي انتقادات للدعم الأمريكي للعملية العسكرية التي تقودها السعودية على جماعة الحوثيين في اليمن. كما أتهم اللواء حسن فيروزآبادي، رئيس أركان القوات الإيرانية المسلحة الطائرات الأمريكية الحربية بنقل السلاح والأموال والمواد الغذائية باستمرا لـ "داعش". ونقلت روسيا اليوم عن وكالات ايرانية عن فيروزآبادي قوله: "حصلنا على أنباء عن زيارة طائرات أمريكية مطارات الدولة الإسلامية" بانتظام. وأضاف أنه "لا ينبغي على الولايات المتحدة توريد السلاح والأموال لتنظيم الدولة الإسلامية، ومن ثم الاعتذار والقول إنهم فعلوا ذلك عن طريق الخطأ"، مشيرا الى أن "الأمريكيين يقولون إنهم يريدون محاربة الدولة الإسلامية.. (لكننا) لم نر أية إجراءات محددة، فقط عمليات استطلاعية وتجسسية". وقال فيروزآبادي "إذا كانت الولايات المتحدة صريحة في إعلانها أنها لم تنشئ الدولة الإسلامية فباستطاعاتها محاربة التنظيم بسهولة. نأمل أن تحارب الحكومتان الأمريكية والبريطانية "الدولة الإسلامية" على الأقل من أجل مواطنيهما".