أكد موقع H2 mobile في تقرير ترجمته الرياض بوست، أن المملكة العربية السعودية تقوم ببناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية والرياح لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ستمكنها من أن تكون عملاقا عالميا في هذا المجال.
واوضح التقرير الذي نشر تحت عنوان " كيف تنوي السعودية ان تصبح ملك الهيدروجين الأخضر؟ " أن مقر المحطة سيكون بالقرب من نيوم، حيث ستتولى تزويد المدينة المستقبلية بالطاقة اعتبارًا من عام 2025. ويسمح هذا المشروع للمملكة، بوضع نفسها كلاعب رئيسي في الإنتاج العالمي للهيدروجين الأخضر.
وفي هذا السياق يؤكد المشرف على المشروع السعودي و العضو المنتدب السابق لشركة RWE AG وشركة الطاقة النظيفة المنبثقة Innogy SE، بيتر تيروم "لم أر أو أسمع بمشروع بهذا البعد من قبل. لقد أمضيت العامين الماضيين أقنع عقلي للبدء من الصفر.. نحن الآن في وضع التنفيذ ".
وفي قلب الصحراء الواقعة في الطرف الشمالي الغربي من البلاد ، التي تحرقها أشعة الشمس وتجتاحها رياح البحر الأحمر ، ستستثمر السعودية ما يقرب من 4.2 مليار يورو لإخراج ما يعد بأن يكون أكبر منشأة هيدروجين أخضر في العالم .
الهيدروجين الأخضر بأقل من 1.30 يورو للكيلوغرام الواحد
يمثل الهيدروجين الاخضر ، وفقًا لـ Bloomberg ، سوقا ستبلغ قيمته الى ما يصل إلى 590 مليار دولار بحلول عام 2050. وهي توقعات تجعل السعودية تتمتع بميزة تنافسية قوية، بفضل الشمس والرياح الدائمة في المملكة.
ومن المتوقع ان نتنج المنشأة الهيدروجين بأقل من 1.30 يورو للكيلوغرام الواحد. ويمكن توفير ما لا يقل عن 4 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بواسطة العناصر الطبيعية وحدها.
وفي عام 2025 ، عند بدء تشغيل المنشأة ، من المتوقع أن تنتج 650 طنًا من الهيدروجين يوميًا ، أي ما يعادل استهلاك 20000 حافلة تعمل بخلايا الوقود.
من البترودولار إلى الهيدروجين
تقع مهمة بناء هذه المنشأة العملاقة في صحراء بحجم بلجيكا على عاتق بيتر تيريوم، والتي سيساعد أدائها في تحديد ما إذا كان يمكن للسعودية التي تعتمد على عائدات النفط أن تتحول بنجاح إلى مورد عملاق للوقود النظيف.