2021-03-15 

لماذا تتطلع الشركات الأمريكية والأوروبية الكبرى إلى السعودية كنقطة انطلاق إلى الخليج؟

من لندن علي حسن

أكد موقع Logistics middle east في تقرير ترجمته الرياض بوست أنه بإمكان المملكة العربية السعودية استغلال موقعها الجغرافي لجذب الشركات متعددة الجنسيات.

 

أوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية كثفت في الأشهر الأخيرة من مساعيها لجذب أكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم ومقارها الرئيسية، بإمكانها جني الكثير من خلال التركيز على موقعها كمركز لوجستي وبوابة لمنطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها.

 

ويؤكد التقرير أنه من المؤكد أن السعودية لديها الكثير لتقدمه بالفعل فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية ، مشددا على المملكة الآن في وضع أفضل من أي وقت مضى لتقديم العروض لكيانات أوروبية وأمريكية كبيرة تستهدف النمو في منطقة الشرق الأوسط.

 

هذا وتقوم معظم الشركات والكيانات بصياغة خطط التوسع المستقبلية، عند اختيار مركز لوجستي. وهنا لدى السعودية مساحة كبيرة للتوسع، و تسهيل النمو على المدى الطويل من خلال توفير بنية تحتية موثوقة وتخزين عالي الجودة وكذلك التراخيص اللازمة وخدمات الدعم اللوجستي المطلوبة.

 

وقد ظهرت العديد من المراكز والمناطق اللوجستية في السعودية على مدار العقد الماضي. وما عليك وفق التقرير سوى إلقاء نظرة على إطلاق منطقة Eastern Gateway Bonded Zone (EGBZ) لترى أن المملكة جادة في جعل نفسها بوابة اقليمية وعالمية . كما أن هناك مركز آخر تصدر عناوين الأخبار مؤخرًا هو LogiPoint ، الذي يقع على الجانب الآخر من المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر في جدة. وهناك ، يركز المركز على تقديم الخدمات اللوجستية والعقارات والتطوير واستقبال لسلع الاستهلاكية والتجارة الإلكترونية . وقد تمت مراجعة معظم عقود الإيجار الخاصة بالمركز لفترة مستقرة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا.

 

و ترغب معظم الشركات متعددة الجنسيات التي تتوسع في منطقة الشرق الأوسط في التجارة في بلدان متعددة عبر المنطقة حتى في مناطق بعيدة مثل الهند وأفريقيا. وتسعى المملكة إلى بناء عدد من منصات الانطلاق لأسواق مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها. و LogiPoint ، على سبيل المثال ، تضع نفسها كشريك نمو ليس فقط للسوق السعودي ولكن لمنطقة الخليج الأوسع وإفريقيا ، على سبيل المثال.

 

وستكون أكثر البوابات نجاحًا في الخليج خلال العقد المقبل هي تلك التي تستثمر في نوع عقود الإيجار والمرافق والخدمات والبنية التحتية في أسواق متعددة لتسهيل حياة العملاء. والمفتاح هو أن تكون قادرًا على أن تقول للعملاء المحتملين: "إليك تكاليفك الثابتة ، وركز على عملياتك الأساسية واترك لنا المشاكل اللوجستية".

 

 

وبينما تعد السعودية نفسها لتصبح نقطة دخول مفضلة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، لا يوجد سبب يمنع المراكز اللوجستية في المملكة من العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الموجودة في دبي وأبو ظبي وأن تكملها. وذلك لأن المملكة العربية السعودية - بفضل موقعها الجغرافي - يمكن أن تكون نقطة انطلاق إلى الأسواق خارج دول مجلس التعاون الخليجي ، بما في ذلك دول مثل باكستان وجنوب غرب آسيا وفق التقرير.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه