2021-04-02 

الشرق الأوسط "الأخضر" !!

محمد فهيد

من الملاحظ أن البيئة الأم لم تكن في أغلب المشاريع والمبادرات العالمية والإقليمية التنموية والإنسانية ذات أولوية، وذلك للاهتمام الغالب بالإنشاءات ،والعمل ،واستدامة الموارد الطبيعية والإنتاج الصناعي والزراعي على حساب البيئة. وأكثر الكيانات الوطنية والأممية تعمل على مساعدة الإنسان وإهمال ما يحيط به من كائنات حية أخرى تعمل مع العنصر البشري في دورة توازنية تكاملية لتحافظ على هذا الكوكب.

جاءت المبادرة السعودية من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من الواقع السعودي المتقدم ليس في الحفاظ على البيئة بل تطويرها وجعلها في مقدمة الخطط والأجندة الاقتصادية العالمية من خلال استشعار المسؤولية للمملكة العربية السعودية كدولة نفطية أولى في الانتاج البترولي والتأثير السعري عليه، ورائدة في المشاريع الحيوية والداعمة للمحافظة على البيت الكبير لسكان الشرق الأوسط.
 
يعد الشرق الأوسط المنطقة الأكثر تضرراً جراء التغير المناخي، والأكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة على مستوى ال10 سنوات المقبلة، وفي ذات الوقت هو المكان المشتعل سياسياً والمتجمد اقتصادياً لأسباب التغيرات الاجتماعية والإهمال العالمي والنمو البشري ،مما حمل الرياض أمانة إعادة "بناء" البيئة الكلية له ودعم الغطاء النباتي حيث أن الإنسان هو المستفيد الأكبر وكل شركائه من بقية الكائنات الحية على اليابسة وفي الماء.  فالبيئة الصحية والطبيعية باعثة على إيجابية الإنسان في ذاته وفي مجتمعة ومع الآخر.
 
ولعل الآداء القيادي والفعّال لسمو ولي العهد _صاحب المبادرة_ بكثافة اتصالاته التفاهمية والاستراتيجية مع القادة في المنطقة، لهو دليل الحرص والاهتمام لوضع الإرادة السياسية في كل دولة على إطلاع ودراية كاملتين حتى يتسنى لفرق ومجموعات تخطيط وتنفيذ وتطوير المبادرة أن يعملون بشكل تكاملي مع أفراد ومؤسسات الدول المختصة، وكما أن هذه المبادرة تنهي "المعادلة الصفرية" بين النمو الجيد للاقتصاد والمحافظة على البيئة النظيفة.

اللون الأخضر هو دليل النماء ولون السلام والمؤشر الإيجابي في أسواق المال ،ودالة الرخاء والثبات، لذا فهو لون علم المملكة العربية السعودية.

*متخصص وباحث في الاتصال السياسي

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه