أنهى تحالف عاصفة الحزم الذي تقوده المملكة العربية السعودية غاراته الجوية التي استهدفت أهدافا تابعة للحوثيين في اليمن، بصورة مفاجئة. وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، عن بدء عملية جديدة أطلقت عليها اسم "إعادة الأمل" تركز على إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، لكن العملية العسكرية ستستمر على مستوى أدنى. وأكدت وزراة الدفاع أن الطلعات الجوية لعملية "عاصفة الحزم" والتي تنفذها مقاتلات من السعودية ومن دول التحالف، تمكنت من إزالة التهديد على أمن المملكة وأدت إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول المنطقة. وأوضحت أنّ حملة "عاصفة الحزم" حققت أهدافها العسكرية، حسب تقرير التلفزيون السعودي الذي أورد النبأ، نقلا عن وزارة الدفاع السعودية. وكشفت وزارة الدفاع أن القرار اتخذ بإنهاء الحملة بناء على طلب الحكومة اليمنية. وأضاف بيان وزارة الدفاع والذي أوردته وسائل الإعلام الرسمية أنه تم خلال العمليات، التي بدأت من 26 مارس الماضي، تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية، التي استولت عليها المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني. وبيّن المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد بن حسن عسيري، أن قرار بدء "عاصفة الحزم" جاء بناءً على طلب من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لحماية الشرعية في اليمن، بعد سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في صنعاء. وأضاف عسيري، وهو مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في إيجازه الصحفي الثلاثاء، أن قرار انتهاء العملية جاء أيضاً بطلب من الرئيس هادي، بعد القضاء على التهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية، سواء للشعب اليمني، أو للحدود الجنوبية للمملكة، وبعد تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً للعمليات العسكرية. بحسب السي ان ان ولفت إلى أن عملية "إعادة الأمل"، تبدأ اعتباراً من منتصف ليلة الأربعاء، تتضمن عدداً من الأهداف، في مقدمتها منع الحوثيين من القيام بأي أعمال من شأنها تهديد المدنيين، وحماية الشعب اليمني، فضلا عن استمرار عمليات الإغاثة الإنسانية، وكذلك استمرار الحظر البحري لمنع أي جهة بتزويد المليشيات الحوثية بالأسلحة. وتابع عسيري أن انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" لا يعني وقف العمليات العسكرية، لافتاً إلى أنه سيتم استهداف أي تحرك يتم رصده للمليشيات الحوثية، كما تستمر القوات البرية في مهامها لحماية الحدود الجنوبية للمملكة، فضلا عن استمرار العمليات البحرية في فرض الحظر على الموانئ والسواحل اليمنية. وتجدر الاشارة إلى أنّ طائرات التحالف شنت غارات جوية استمرت 27 يومًا، بهدف وقف تقدم الحوثيين. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 900 شخص قتلوا من جراء الغارات والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة. وكان سفير المملكة العربية السعودية في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، أكد أنّ بلاده لا ترغب في إطالة أمد العمليات العسكرية التي تخوضها ضد جماعة الحوثي في اليمن. وغرد صباح اليوم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "ليس لدى المملكة وقوات التحالف رغبة لإطالة أمد العمليات العسكرية في اليمن. ولكن إيقافها مرهون بقبول الحوثيين وحلفاءهم بقرار مجلس الأمن 2216."