تستعد فرنسا لتخفيف إجراءات الإغلاق هذا الصيف وانعاش قطاعها السياحي المتعثر. وتعتمد في ذلك بشكل كبير على منطقة كوت دازور التي تعد وجهة سياحية عالمية.
وستبدأ فرنسا إعتبارا في الأسبوع الاول من شهر يونيو في استقبال السياح وفق إجراءات صحية خاصة بسبب أزمة كورونا.
وتقع الكوت دازور أو الريفيرا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الجهة الجنوبية الشرقية من الأراضي الفرنسية وتشمل إمارة موناكو. وتعد هذه المنطقة وجهة سياحية عالمية، حيث يزور كوت دازور سنوياً ما لا يقل عن 14 مليون سائح سنويا، ينفقون اكثر من 5 مليارات يورو ويقضون 65 مليون ليلة في فنادقها ومرافقها السياحية.
وتمثل السياحة في الريفيرا الفرنسية 15٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة، و7.2٪ من الناتج الاجمالي لفرنسا ككل. وتوفر المنطقة 150 ألف فرصة عمل وفق صحيفة Monaco Tribune.
وتضم المنطقة منتجعات سياحية فخمة، والتي تعد وجهة مفضلة للسياح الأثرياء. ومن أشهر هذه المنتجعات "وسان رافاييل"و 'كابديل" و"كاسيس". كما يعد شاطئ الريفيرا من أكبر المناطق التي ترسو فيها اليخوت والسفن السياحية العابرة حيث تتوافر موانئ بحرية عدة على طول الساحل الفرنسي.
وكان هذا الشريط الساحلي منتجعا صحيا للطبقة الثرية البريطانية في نهاية القرن الثامن عشر، قبل أن تصبح تدريجيا وجهة مفضلة لقضاء العطلات للطبقات الغنية والأرستقراطيين من جنسيات مختلفة.
وزار منطقة الكوت دازور أشهر الزعماء والقادة على مر التاريخ للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة ومنتجعاتها الفخمة، ومن بينهم الملكة فكتوريا والملك إدوارد السابع عندما كان أميراً لويلز، و الممثلة الشهيرة إليزابيث تايلور ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل.