خطط روسيا العسكرية في العراق تواجه منافسة قوية من السعودية والإمارات

أكدت صحيفة ديفينس نيوز الأمريكية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن روسيا تواجه منافسة من السعودية والإمارات في سعيها لزيادة صادراتها العسكرية إلى العراق.

وتزعم تقارير إعلامية روسية أن العراق مهتم بشراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 و S-300 بالإضافة إلى مقاتلات Sukhoi Su-57 ، لكن الخبراء يقولون إن موسكو تواجه منافسة بسبب زيادة التعاون بين العراق وقوتين إقليميتين، وهما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

من جهته استبعد نورمان ريكلفس ، رئيس مجموعة NAMEA للاستشارات الجيوسياسية والمستشار السابق لوزير الداخلية العراقي والأمين العام السابق لوزارة الدفاع ما ذهبت إليه التقارير الإعلامية الروسية حيث قال "بينما كان هناك بعض النقاش في البرلمان العراقي قبل عام حول المسألة ، لست على علم بأي اهتمام حقيقي بهذه الأنظمة آنذاك أو حاليًا في وزارة الدفاع. لم يكن هناك أيضًا نقاش حول شراء مثل هذه الأسلحة في البرلمان منذ أوائل العام الماضي".

وأضاف أنه لا يبدو أن هناك مفاوضات لشراء طائرات S-300 أو Sukhoi ، على الرغم من أن وزارة الدفاع العراقية قد نظرت سابقًا في إمكانية شراء هذه الأسلحة الروسية. وتابع "من الواضح أن نظام إس -400 هو خط أحمر للولايات المتحدة" ، في إشارة إلى فرض أمريكا عقوبات على تركيا ، حليفتها في حلف شمال الأطلسي ، لشرائها النظام ، لكنه أوضح أنه" من المحتمل أن يتم فحص أي مشتريات لنظام أسلحة روسي آخر على أساس كل حالة على حدة ".

وأشار ريكلفس إلى أن العراق يريد توسيع علاقته الدفاعية مع السعودية والإمارات ، ويبدو أن هذه الجهود تتطور بشكل جيد. وفي كانون الثاني (يناير) ، زار وفد عراقي برئاسة وزير الدفاع جمعة عناد سعدون ، الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التعاون الثنائي ، مع التركيز على التعاون العسكري. وفي 31 مارس ، اتفقت السعودية والعراق على تعزيز التعاون الأمني ​​بعد أن التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي واتفقا على مواصلة تنسيق جهود مكافحة الإرهاب.

كما كشف بيان مشترك صدر عقب الاجتماع عن اتفاق لتعزيز التعاون الاقتصادي يبدأ بإنشاء صندوق مشترك بقيمة 3 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك ، قال ريكلفس أن "وزير الدفاع العراقي سافر إلى المملكة العربية السعودية في الأيام القليلة الماضية.. لم يتم توقيع أي عقود ، لكن المناقشات حول توسيع العلاقة الدفاعية ستستمر ".