2021-06-14 

قرار سعودي يتسبب في إنتكاسة هائلة لمشروع الممر الإقتصادي الصيني الباكستاني

من لندن علي حسن

أكدت صحيفة The Eurasian Times في تقرير ترجمته الرياض بوست أنه ينظر إلى قرار المملكة العربية السعودية بنقل صفقة مصفاة بقيمة مليارات الدولارات من جوادر إلى كراتشي على أنه انتكاسة كبيرة للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يعد جزءا من مبادرة الحزام والطريق الطموحة التي أطلقها الرئيس الصينيشي جين بينغ. 

 

 

وكان من المتوقع أن يغير مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني من واقع مدينة جودار الباكستانية. و خسر ميناء جوادر الذي طال انتظاره في بلوشستان ، صفقة مصفاة سعودية مربحة، بعد أن تعطل تطوير بنيته التحتية لمدة سنوات. وأعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستنقل مشروع المصفاة من مدينة جوادر الساحلية الباكستانية إلى كراتشي.

 

ونقلت صحيفة نيكي آسيا عن تابيش جوهر ، المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني في مجال الطاقة والبترول ، قوله إنه من المتوقع الآن إنشاء المصفاة المقترحة ، إلى جانب مجمع البتروكيماويات في كراتشي ، العاصمة المالية لباكستان. وكان مشروع مصفاة أرامكو البالغ تكلفته 10 مليارات دولار جزءًا من المخطط الرئيسي لبناء أكبر مدينة نفطية في باكستان. وتم اتخاذ قرار لبناء المدينة النفطية الضخمة على 88 ألف فدان من الأراضي في جوادر ، وكان من المتوقع أن يتم تشغيل مصفاة أرامكو النفطية في غضون خمس إلى ست سنوات.

 

وقدرت الخطة الرئيسية لمدينة ميناء جوادر الذكية أن يتجاوز اقتصاد جوادر 30 مليار دولار بحلول عام 2050 ، مع إضافة 1.2 مليون وظيفة ، مما جعلها توصف ب "سنغافورة الباكستانية". ولذلك تشكل خطة تحويل المصفاة ضربة كبيرة لتطوير مدينة جوادر ، التي كانت تعاني من مشاكل تتعلق بالبنية التحتية والأمن.

 

ونقل تقرير نيكي آسيا عن مسؤول باكستاني قوله: "لا يمكن أن تكون جوادر موقعًا ممكنًا لمصفاة نفط إلا إذا تم بناء خط أنابيب نفطي بطول 600 كيلومتر يربطها بكراتشي ، مركز إمدادات النفط في البلاد". وأضاف المسؤول أنه بدون خط الأنابيب هذا ، فإن "نقل النفط المكرر من جوادر (عبر ناقلات النفط البرية) إلى مراكز الاستهلاك في البلاد سيكون مكلفًا للغاية". وكان يعتقد أن الممر الاقتصادي الباكستاني سيعطي دفعة تشتد الحاجة إليها لاقتصاد باكستان.

 

لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن المشروع يسير بوتيرة بطيئة ، حيث لا يحتوي ميناء جوادر الرئيسي على الضروريات الأساسية مثل الوصول إلى المياه والكهرباء. وحتى بعد ست سنوات ، لم يتم ربط المدينة بمناطق في شمال باكستان بالطرق السريعة والسكك الحديدية ، مما دفع السعودية إلى نقل المصفاة المقترحة إلى كراتشي ، المركز الاقتصادي لباكستان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه