قلق لبناني من حظر سعودي مرتقب على المنتجات الزراعية

أكدت قناة دوتشي فيله في تقرير ترجمته الرياض بوست أن مع المزارعين اللبنانيين قلقون من إعلان السعودية حظرا على المنتجات الزراعية، مما قد يؤثر على سمعة ومستقبل القطاع الزراعي.

وتعد الزراعة أحد القطاعات التي تأثرت بشدة بالأزمة الاقتصادية في لبنان، حيث صنف البنك الدولي مؤخرًا الأزمة اللبنانية الحالية في المراكز العشرة الأولى ، وربما في المراكز الثلاثة الأولى ، من بين أشد الأزمات حدة منذ الحرب العالمية الثانية. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي اللبناني من 55 مليار دولار (45.2 مليار يورو) في عام 2018 إلى 33 مليار دولار في عام 2020 ، وترك 55٪ من سكان البلاد محاصرين في براثن الفقر ، وفقًا لتقرير صادر عن الإسكوا ، (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة في آسيا الغربية.)

ومع خسارة الليرة اللبنانية 90٪ من قيمتها منذ أواخر عام 2019 ، يكافح المزارعون للبقاء وحماية مورد رزقهم.

حظر سعودي مرتقب

وإلى جانب الوضع الاقتصادي المتدهور للمزارعين ، قد يخسر المصدرون اللبنانيون قريبًا سوقًا مهمة بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية حظرًا على الفواكه والخضروات اللبنانية لمحاربة عمليات تهريب المخدرات. وفي أبريل 2021 ، صادرت السلطات السعودية مخدرات مخبأة في شحنات فواكه وخضروات مستوردة من لبنان.

ووصف وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى الحظر بأنه خسارة كبيرة للبلاد، تبلغ قيمته 24 مليون دولار سنويًا ، حيث تعد السعودية أكبر مستورد للمنتجات الزراعية اللبنانية. وبالنسبة لرئيس نقابة المزارعين ، حسن عباس ، قد يكون لبعض المنتجات مشاكل مع الحظر ، ولكن ليس كلها، حيث قال "من المحتمل أن تتأثر نسبة صغيرة من المزارعين ، لكن علينا البحث عن أسواق جديدة."

ويعتقد المؤسس المشارك لمزرعة بعلبك المجتمعية أن الحظر يمكن أن يؤثر على صورة قطاع الزراعة اللبنانيون حيث قال "بينما سيكون كبار التجار أكثر تضررا ، يبيع صغار المزارعين المنتجات في السوق المحلية. لكن الحظر يمكن أن يمثل تهديدا في المستقبل لأن الزراعة قطاع متقلب وقد يخسر لبنان سوقا كبيرة". وحتى الآن ، لا توجد أرقام فعلية لتقييم تأثير الحظر ، لأنه لم يبدأ بعد وقد يدخل حيز التنفيذ فقط في الشهر المقبل.