رئيس وزراء باكستان يزور الرياض

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا اليوم، رئيس وزراء جمهورية باكستان محمد نواز شريف الخميس 23 أبريل. ويزور رئيس الوزراء الباكستاني السعودية لبحث الوضع في اليمن، بعد أن رحبت باكستان بقرار التحالف العربي وقف عمليات "عاصفة الحزم". وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد بحث مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية الملف اليمني قبل توجهه إلى الرياض. ومع توافق آراء شرائح عديدة من المفكرين والباحثين مع الموقف الرسمي الباكستاني، ما زالت الدبلوماسية الباكستانية تشهد تعثرا في إرضاء الحليف السعودي. يذكر أن البرلمان الباكستاني صوت يوم 15 أبريل لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين. وحسب القرار " ينبغي أن تحافظ باكستان على الحياد" بشأن الأزمة في اليمن. وفي وقت سابق طلبت السعودية من باكستان المساهمة بسفن ومقاتلات "JF-17 Thunder" لتقديم الدعم اللوجستي للحملة العسكرية التي شنتها ضد الحوثيين. وتوقعت قناة "جيو تي في" الباكستانية أن تكون محادثات شريف في الرياض صعبة إلى درجة كبيرة، إذ سيضطر لتقديم إيضاحات حول موقف برلمان بلاده للملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك علما بأن السعودية تعد من الحلفاء السياسيين الأساسيين لباكستان وأهم الدول المانحة لاقتصادها. ما زالت تداعيات "عاصفة الحزم" تلقي بظلالها القاتمة على الأحداث السياسية والتفاعلات من قبل مراكز البحث والفكر التي دأبت على مناقشة الرفض الباكستاني لإرسال قوات إلى اليمن. ويرى مراقبون أن القرار الباكستاني كان حكيما وأن تدخل اسلام آباد بقوة عسكرية في اليمن كان سيعني إمكانية اتخاذ إيران قرارا مماثلا لدعم الحوثيين هناك، ما كان سيتسبب بدخول المنطقة بأسرها في دوامة حروب واسعة.