أخيرا وبعد أيام على المناظرة الساخنة التي جمعت إسلام بحيري، مقدم البرامج المثيرة للجدل حول التراث الديني الإسلامي، باثنين من رجال الدين البارزين حددت محكمة جنح أول أكتوبر جلسة 30 مايو المقبل لبدء محاكمة البحيري، وطارق نور صاحب قناة "القاهرة والناس" بتهمه ازدراء الأديان. وتزامن قرار المحمكة مع إعلان "القاهرة والناس" إيقاف البرنامج احتراما للأزهر، كما تحركت دعوى قضائية بوجهه . واستقبل البحيري القرارين بتحذيرات من أيام "سوداء مقبلة" على حد وصفه، رافضا شرح تفاصيل خلفيات قرار القاهرة والناس، واعدا متابعيه بالكش عنها خلال يومين. وقال بحيري في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك "بدون تفاصيل ﻷني لن استطيع أشرح كم اﻷهوال والمهازل اللي اتعرض لها ، البرنامج توقف لخلافات بيني وبين القناة، لن اخوض في التفاصيل إلا بعد يومين سأوضح كل ما حدث". وتابع البحيري بقوله "عايز أقولكم غير الصحافة الموجهة والنهش والقضايا والتعابين والكلاب اللي بتنبح.. كلمة واحدة فقط.. احنا رجعنا لورا أوي أوي أوي.. والثادم أسود من أي تصور" وبدورها قالت قناة "القاهرة والناس" التي تعرض البرنامج أنها قررت وقفه إعلاء للمصلحة الوطنية واحتراما لفصيل كبير من الشعب المصري واستجابة للإمام الأكبر للأزهر الشريف في تحكيم العقل، عندما يتناول الاعلام مسائل الدين" وأشارت القناة إلى أنها لا تشجع المناظرات أو حتى البرامج التي تفرق بين المسلم وأخيه المسلم، بعد ما اثبتته من نتائج سلبيه علي المجتمع. وأوضحت أنها تركت التتصدي لقضية تجديد الخطاب الديني لعلماء الدين وعقول الأمة المستنيرة بعيدا عن الاعلام المرئي، الذي يسعي بطبيعته، إلى الإثارة والجدل حفاظا علي وجه الإسلام الصحيح ونقلت سي إن إن عن بوابة "الأهرام" قرار وموعد محاكمة البحيري وطارق نور، بعد بلاغ تقدم به أحد المحامين ضدهما اتهمهما فيه بـ"ازدراء الدين الاسلامي، وإهانة رموزه ومحاوله تحطيم ثوابت الدين".