2021-08-08 

جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية تنظم جلسة حوارية حول " المواطنة الرقمية"

من دبي سيف العبد الله

رأس الخيمة – نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أمس الجلسة الحوارية بعنوان " المواطنة الرقمية" بحضور سعادة الدكتور ضرار بالهول الفلاسي " عضو المجلس الوطني الاتحادي ، والعقيد دكتور محمد علي البلوشي محاضر في أكادمية الشيخ سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية ، والمستشار فيصل محمد الشمري مستشار إداري داخلي في مركز الإمارات للمعرفة الحكومية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ، ومستشار تحول رقمي ومحاضر وخبير تميز مؤسسي ، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل.

 

 

وكذلك بحضور أيضاً سعادة أعضاء المجلس الوطني سمية عبد الله بن حارب السويدي، وأحمد الشحي ويوسف عبد الله بطران، و خلف سالم بن عنبر مدير عام الجمعية وعدد من المسؤولين والإداريين الحكوميين. حيث أدارت الجلسة الإعلامية فرح عبد الحميد ، مقدمة أخبار وبرامج رئيسية و مؤسس حملة إماراتنا خير المجتمعية ، و بدأت الجلسة بالسؤال لسعادة ضرار بالهول الفلاسي عن الفرق بين المواطن العادي والمواطن الرقمي في ظل التغيرات التي يشهدها عالمنا المنفتح على الإنترنت مستعينة بتغريدة سعادة الفريق ضاحي خلفان عندما غرد على تويتر بالقول "أحيانا تكون المواطنة عند البعض جواز عبور ، ولكن عند البعض الآخر انتماء في الصدور.. المشكلة أن البعض لا يفرق بين الاثنين" واستعرض سعادة أعضاء المجلس الاتحادي والمسؤولين من خلال المحاضرة التي أقيمت بمقر الجمعية في منطقة الظيت برأس الخيمة، جوانب مختلفة عن مفاهيم و عناصر وميثاق المواطنة الايجابي.

 

 

كما أشاروا الى ضرورة تزويد المجتمع والافراد بالمهارات اللازمة لتحليل التحديات الرقميه والتصدي لها، وتعزيز الوعي الوطني في العالم الرقمي لدى الأفراد ، وأيضاً ما هو مفهوم المواطنة الرقمية وكيف يمكن تعزيز هذا المفهوم والحديث عن المواطن الإماراتي في العالم الرقمي وأكد سعادة الدكتور ضرار بالهول الفلاسي أن المواطنة تعني الوطن والانتماء والمواطن وكذلك هناك حقوق وواجبات يجب أن ندمجها جميعاً لتعطينا مفهوم المواطنة الإيجابية ، وأن دولة الإمارات تتمتع بالتلاحم بين أفراد المجتمع بنسبة 91% يرجع ذلك لدعم القيادة الرشيدة في الحفاظ على النسيج المجتمعي الايجابي داخل الدولة.

 

 

وأشار بالهول الفلاسي أن دولة الإمارات هي وطن لكل من على أرضها سواء مواطن أو مقيم ولا فرق غير في الحقوق والواجبات والمسؤوليات لكن الكل يتمتع بالانتماء لهذه الأرض بشعوره بالأمن والأمان ، وأن دولة الإمارات هي كاسر الأمواج للربيع العربي وأضاف أن في ظل الجائحة استطاعت دولة الإمارات أن تجمع الجنسيات المختلفة في انسجام مجتمعي كامل وتوفر الشعور بالأمن الاجتماعي لأكثر من 200 جنسية مختلفة وهذا يؤكد قصة نجاح المواطنة على أرض دولة الإمارات.ن وقال أنه يرجع تعزيز السلوك الوطني إلى جودة المسؤول وأن للمجلس الوطني دور كبير في تعزيز المواطنة والكل بالمجلس قام بدوره وأعمال التطوع وقدموا جزء من المواطنة من خلال المساهمات التطوعية أثناء الجائحة فنحن جميعاً أبناء دولة الإمارات نحن عيال زايد ، وإن العلاقة بين الحاكم والمحكوم هي علاقة أسرية أبوية التي يفقدها معظم الدول بفضل ما تركه لنا الوالد والمؤسس والاستثنائي لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان _طيب الله ثراه _ .

 

 

وأشار إلى  أن لمواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فهي إدمان أخطر من إدمان المخدرات فهي غرق وإن لم يلتفت الأبوين والأسرة لخطورة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي لدى أولادهم ستكون هناك خطورة كبيرة فيجب احتواء الأولاد ورسالتي لكل مواطن لا تغرد بشيء لا تعرف عنه حتى لا تعرض نفسك للمسألة القانونية ، وأن كل منا يمثل بلده على وسائل التواصل الاجتماعي يجب ان نأخذ بالاعتبار بالضوابط والقوانين من جهته أكّد العقيد علي محمد البلوشي أن لمفهوم المواطنة الرقمية ضوابط تقوم عليها لتعزيزها وتتمثل في الثقافة الرشيدة التي تجذرت على أرض الإمارات وذكر الكلام المأثور للشيخ زايد طيب الله ثراه حينما قالوا له رحمه الله عليه : 80 % من شعبك وافدين..
فقال زايد: الرزق رزق الله، والمال مال الله، والفضل فضل الله، والخلق خلق الله، والأرض أرض الله، واللي يجينا حياه الله. وأشار البلوشي أن المواطنة شعور داخلي نفسي وأسلوب حياة وانتماء لهذه الدولة المعطاءة الرشيدة التي نافست جميع دول العالم لتكون الدولة الاستثنائية والاستباقية في جودة الحياة.

 

 

 

وتابع البلوشي أن هناك مباديء أساسية للمواطنة يسير عليها كل من على أرض الإمارات وهي الأمن والحكمة والوعي حيث المعرفة والتثقيف والتكامل الاجتماعي فجميع الجنسيات يعيشون على أرض الإمارات في تناغم اجتماعي للأمن والأمان وترابط وتعايش ومحبة وسلام واستعرض البلوشي مواصفات المواطنة الرقمية ألا وهي الإرث الإماراتي فالولاء والانتماء موروث اجتماعي وكذلك احترام الأخرين وأيضاً الاستخدام المتوازن لوسائل التواصل الاجتماعي ، والاستثمار آي تنمية المواهب وتطويرها وكذلك الخبرات التكنولوجية ، والأخلاق الرقمية مثل الحوار الهادف للمواطن الايجابي ، والمسؤلية والتنظيم والمصدقية في النشر وكذلك الخصوصية الرقمية وأوضح البلوشي أن دولة الإمارات قامت بمبادرات للمواطنة الرقمية من هذه المبادرات القدرات الرقمية والسلوك الرقمي والمحتوى الرقمي والاتصال الرقمي وجودة الحياة الرقمية وأكد على أهمية الممارسة فالتعليم دون ممارسة لا فائدة له لأن ممارسة المهارات والخبرات والمعارف لها أهمية كبيرة في علاقتنا الاجتماعية والأسرية ودورنا في المجتمع والمحيط من حولنا.

 

 

من جهته أكد المستشار فيصل محمد الشمري أهمية تطوير برامج المواطنة الرقمية منذ الصغر في المدارس للمراحل العمرية الأولى فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر وأهمية البرام التعليمية التثقيفية لصغار السن ، وأنه يجب تفعيل مادة تعليمية لتعليم الأطفال المواطنة لحمايتهم من التطرف وتابع الشمري أن لدور الأسرة أهمية كبيرة في تثقيف الأطفال لمفهوم المواطنة من خلال متابعتهم وتثقيفهم وحمايتهم من السلوكيات الخطيرة التي يتعرضوا لها من خلال مواقع الشبكة العنكبوتية وأشار الشمري أن مجتمع الإمارات مجتمع يتعايش في تسامح وآمن وأمان برغم تعدد واختلاف اللهجات والديانات وهذه معدلة مثلى ، ونحن كدولة لا نفرق بين مواطن ومقيم وأوضح الشمري أن دولة الإمارات في طريقها لبلوغ المركز الأول عالمياً، حققت دولة الإمارات تقدماً جديداً في قيمة المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية (الذكية)، حيث ارتفعت الدرجة المحققة للدولة من 0.89 في عام 2016 إلى 0.94 في عام 2018 مما أدى إلى وصول دولة الإمارات للمرتبة السادسة بعدما كانت في المرتبة الثامنة بحسب دراسة 2016، علماً بأن العلامة الكلية التي يحصل عليها صاحب المركز الأول هي "1"، أي أن ما يزيد على 94% من الشوط نحو المركز الأول قد تم اجتيازه. وبحسب مؤشر الخدمات الذكية فإن دولة الإمارات حلت بالمركز الأول خليجياً وعربياً وفي منطقة غرب آسيا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه