2021-08-30 

الأمير تركي الفيصل يحذر من خطورة وقوع الأسلحة الأمريكية في أفغانستان في أيدي تنظيم القاعدة

من واشنطن، سليم سعادة

عبر رئيس الإستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل في مقابلة مع محطة سي إن بي سي ترجمتها الرياض بوست، عن قلقه الشديد من وقوع الأسلحة الأمريكية في أيدي جماعات متشددة مثل القاعدة في أعقاب الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد.

 

 

وأكد الأمير تركي الفيصل أن الولايات المتحدة أدارت الوضع في أفغانستان بشكل سيء، مشيرا "لا أعرف الكلمة التي يجب أن أستخدمها لوصف هذا الموقف، هل هو عدم كفاءة أو إهمال أو إدارة سيئة.. كان الأمر مزيجًا من هذه الأشياء". وأضاف الفيصل "أنتم تعلمون أن القاعدة استهدفت المملكة أولا قبل أي بلد آخر"، مؤكدا "إنه أمر مقلق للغاية.. أن تكون هذه الأسلحة الآن بيد حليف طالبان، تنظيم القاعدة".

 

 

وتم تصوير قوات طالبان مع مجموعة من الأسلحة والمركبات الأمريكية الصنع التي تم الاستيلاء عليها من الجيش الأفغاني ، مما أثار الخوف في المملكة العربية السعودية بشأن التهديد المستمر لداعش والقاعدة وأين ومع من قد تنتهي هذه المعدات وفق التقرير. وقال الفيصل "عندما عقد السيد ترامب الصفقة مع طالبان قبل أن يترك منصبه ، كان من المحتم أن تفقد الحكومة شرعيتها". واضاف "من الصعب معرفة ما الذي دفع الولايات المتحدة للتفاوض معهم".

 

 

وفي سياق متصل قال الأمير تركي الفيصل إن القوى الأجنبية المنافسة للسعودية والولايات المتحدة مثل الصين وروسيا وإيران هي من سيكون لها نفوذ كبير في أفغانستان وبين الجماعات الإرهابية التي تترابط هناك بعد الانسحاب الأمريكي. وأضاف " لم يبقى السفير الروسي والسفير الصيني والسفير الإيراني والسفير الباكستاني في كابول فحسب ، بل أدلوا بتصريحات حول العلاقات المستقبلية مع طالبان".

 

 

وتابع "هناك شيء ما يجري بين طالبان وهذه الدول حول ما سوف يتجهون إليه في المستقبل". ومع أن الثقة العالمية في القيادة الأمريكية قد اهتزت ، أكد الفيصل إن هذه الحادثة لا تعني بالضرورة نهاية التفوق الأمريكي على مستوى العالم، مشيرا "أعتقد أنه لا يزال من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كانت أمريكا في لحظة فاصلة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه