أوكرانيا تعلق آمالها على السياح السعوديين لإنقاذ قطاع السياحة المتأثر بالوباء

أكدت وكالة فرانس برس في تقرير ترجمته الرياض بوست أن أوكرانيا تعلق آمالها على السياح السعوديين لانقاذ قطاع السياحة الذي تأثر بالوباء.

ويشير التقرير إلى أنه وفي ظل فرض قيود السفر الصارمة في جميع أنحاء اوروبا، يُصنف المسافرون من الخليج العربي وخاصة السعودية الآن من بين أفضل زوار أوكرانيا. وتؤكد الوكالة أن مشاهدة" السياح السعوديون يركبون عربات تجرها الخيول ويلتقطون صورًا لفناني الشوارع ويلعبون الشطرنج على مقاعد مع السكان المحليين في لفيف ، وهي مدينة أوكرانية" أصبح أمرا معتادا. وقد أعطى هذا الاتجاه الأمل في صناعة السياحة في اوكرانيا التي تضررت من الوباء وفق التقرير.

ويقول بوجدان جيتس ، وهو مرشد سياحي على متن قطار ينقل السياح على طول الشوارع المرصوفة بالحصى في وسط لفيف ، وهي مدينة في غرب أوكرانيا تشتهر بفن العمارة "نحتاج إلى اغتنام اللحظة". وبالنسبة إلى جيتس وزملائه في "Chudo Tour" (جولة العجائب) ، فإن التدفق غير المتوقع للسياح من الشرق الأوسط يمثل فرصة للتعافي بعد سلسلة من قرارات الإغلاق التي فرضت ضغوط على الاقتصاد الأوكراني المتعثر. وفي النصف الأول من عام 2021 ، ارتفع عدد السائحين السعوديين لوحدهم الذين يزورون أوكرانيا إلى 14 ألفًا مقارنة بـ 350 فقط في الفترة نفسها من العام الماضي ، وفقًا لوكالة السياحة الحكومية في البلاد.

وتنجذب هذه المجموعة الجديدة إلى نظام الإعفاء من التأشيرة الذي تم سنه في أغسطس من العام الماضي ورحلات الطيران المباشرة الرخيصة. وفي السنوات السابقة ، تمت زيارة المدينة في الغالب من قبل البولنديين والبيلاروسيين والأتراك والألمان والبريطانيين. وقالت الوكالة إن "العام الماضي وضع صناعة السياحة في ظروف قاسية" و "غيّر بشكل جذري" الطريقة التي يقرر بها السائحون الدول التي سيزورونها."

وقبل الوباء ، كانت أسماء ، وهي سائحة من المملكة العربية السعودية تبلغ من العمر 32 عامًا ، تسافر مع زوجها وولديها إلى وجهات أوروبية مختلفة كل عام ، لكنها لم تفكر أبدًا في أوكرانيا. وبعد استكشاف لفيف والعاصمة كييف هذا الصيف ، فوجئت العائلة بسحر هذه الوجهة السياحية. وقالت أسماء لوكالة فرانس برس خارج أوبرا لفيف الشهيرة "المتاجر والمطاعم والقهوة ... كل الأشياء هنا في أوكرانيا رائعة".