أكد مجلة The Economist في تقرير ترجمته الرياض بوست أن أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم تكافح لتصبح أكثر مرونة في مواجهة التغيرات غير المتوقعة في اقتصاداتها.
ولا يعد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية استثناءً في ذلك. وللحصول على رؤى مقنعة في مشهد الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية ، قامت وحدة المعلومات الاقتصادية ، بتكليف من شركة التكنولوجيا الحيوية العالمية Amgen ، بدعوة خبراء الصناعة وإجراء مقابلات معهم لاستكشاف التحسينات القابلة للتنفيذ من أجل المرونة طويلة المدى لهذا القطاع سريع التطور.
ومن بين هؤلاء الخبراء الدكتورة هنا العبد الكريم ، مدير مركز السياسة الدوائية والاقتصاد بوزارة الحرس الوطني، ومتعب الفهيدي ، أخصائي أورام الثدي ورئيس الجمعية السعودية للأورام، والدكتورة هاجر المديهيم مساعد نائب الوزير مستشار الشؤون العلاجية، ورئيس المركز الوطني للمعلومات الدوائية بوزارة الصحة، والدكتور خالد العبد الكريم وكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة السعودية.
هذا بالاضافة إلى الدكتور أحمد الجداعي وكيل الوزارة المساعد للشؤون العلاجية بوزارة الصحة، والدكتور أوس الشمسان أستاذ وعميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، وتغريد جستنيان ، المدير الإقليمي لخدمات تكنولوجيا المعلومات ، قسم التكنولوجيا والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، والدكتور محمد عمير ، أستاذ مشارك ، بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود.
وأوضح التقرير أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم المضاعفات وكشف بعض نقاط الهشاشة في النظام الصحي السعودي ، كما حدث مع العديد من نظرائه العالميين ، وهي نقائص كانت موجودة قبل عام 2020 بفترة طويلة. ومع ذلك ، فقد عملت الأزمة أيضًا كمحفز لتسريع التقدم نحو التحول الصناعي الطموح الأهداف. وعلى الرغم من التطور السريع الناجح والتوزيع الأولي للقاح COVID-19 ، فإن قطاع الرعاية الصحية - أو أي قطاع ، في هذا الصدد - لن يعود إلى الوضع "الطبيعي" الذي كان سائداً قبل انتشار الوباء. وبالمقارنة مع نظيراتها في المنطقة ، فإن المملكة العربية السعودية تتقدم بشكل ملحوظ على المنحنى عندما يتعلق الأمر بالنظام الصحي وابتكار السياسات الصحية والتعاون المتبادل والتحول وفق التقرير.
وفي حين أن هذا التقدم واعد ، لا تزال هناك فجوات كبيرة لخلق نظام رعاية صحية أكثر مرونة في المملكة العربية السعودية. وبالتالي من الأهمية بمكان بالنسبة للمملكة العربية السعودية أن تركز على التحديات التي تنتظرها ، جنبًا إلى جنب مع فرص إعادة تشكيل مستقبل أفضل لقطاع الرعاية الصحية . و أثناء هذا التحول ، ستحتاج المملكة العربية السعودية إلى إعطاء الأولوية للابتكار في مجال الرعاية الصحية وتنفيذ حوافز وأنظمة واستراتيجيات تسعير فعالة لتعزيز هذا الابتكار وفق التقرير.