لا يمكن أبدا أن تغفل قلوبنا قبل أعيننا عن متابعة ماتقوم به من جهود كي نبقى بخير، بأمان، وبحياة! ليس ذلك فحسب.. بل أن تتمتع حياتنا بأعلى معايير الجودة في مملكتنا الحبيبة! لكن لحظة.. قبل أن أسترسل، لدي سؤال لك.
هل سبق وأن سألت نفسك أو شخصاً تهتم لأمره كثيراً قائلاً: هل تشعر أنك فعلاً حيّ؟ إن لم تفعل وهذا ما أظنه، وقررت أن تجرب الآن، فكن مستعداً لواحدة من اثنتين! إما نظرة تعجب تترجم جملة "إنت مسخّن ولا شي؟" أو نظرة غيظ تترجم عبارة "إيش السؤال الذكي هذا؟".
والسبب أن بعض البشر ينظر للحياة من زاوية ضيقة جداً لا تتعدى الأكل والشرب وكسب الرزق والسكن والتعليم، بل إن توفر عنصر واحد في بعض الأحيان يغني في نظرهم عن البقية التي تعتبر احتياجات جوهرية! لكننا محظوظون! فنحن نعيش في بلد تهدف قيادته لأن يحظى فيه الجميع بحياة آمنة وحقيقية، لا يقلق فيها من عدوان أو جوع أو بطالة أو مرض، ويصب تركيزه في زيادة علمه وتحقيق طموحاته، والترفيه عن نفسه وعائلته من خلال مشاريع ترفيهية ضخمة تشعرك بأن كل الإمكانيات سخرت لك أنت.. لتحظى بموسم مميز تنفض فيه غبار عامين من القلق.. وتستشعر فيه معنى التشبث بالحياة.