تحتفل مملكتنا الغالية كل عام في 23 من شهر سبتمبر، الذي يوافق هذا العام 16 صفر بذكرى اليوم الوطني ال ٩١ لتأسيسها وتوحيد كيانها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، والذي يعبر فيه كل مواطن عن فرحته بهذا اليوم وتجسيد النهضة الشاملة للمملكة.
وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والشعب السعودي والمقيمين بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ ٩١ داعيا الله أن يديم على هذه البلاد عزها وامنها واستقرارها فاليوم الوطني يشكل ٩١ عامًا من الرخاء والازدهار والامن والأمان، التي تشهدها المملكة وجميعنا نسعى نحو مستقبل أفضل وآمن في ديارنا محققًين سويا رؤية المملكة 2030، وتحمل شعار هي لنا دار وانا اشهد هي لنا دار جميعا وتضمنا جميعا مواطنين ومقيمين ونحن نعايش مظاهر الوطنية لكل ما هو صالح لهذا البلد الوفي العظيم وهي لنا دار وطن نحميه.
وطن نفتخر به بالتسامح والوسطية وهذا ثمار برنامج الإصلاحات الذي يقوده ولي العهد مهندس رؤية 2030 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين فجعلت "الإنسان أولا" فهناك انعكاسات ملموسة للوحدة الوطنية على تماسك النسيج الاجتماعي. فالتماسك الاجتماعي يعزز استقرار المجتمعات وتقدمها، والامن والعدالة، وعدم التمييز، واحترام الاختلاف، والسعي لتساوي الفرص، والتضامن، ومشاركة الجميع، والمملكة تقدم نموذجاً للتماسك الاجتماعي.
فلننظر الي حالة الاستقرار التي نعيشها على جميع المستويات، وتعايش الجنسيات المختلفة على أراضينا في وئام وسلام وتعميق وحب الوطن وغرس قيم التلاحم والانتماء والولاء للوطن مما ينعكس على الوحدة والبناء والنهضة فالمملكة اصبحت بمصاف الدول المتقدمة في العالم خلال العام الماضي وتحديدا التحديات الصحية العالمية، بجائحة كوفيد 19 إلا أن المملكة تعاملت وفق البروتوكولات العالمية وتجاوزت الأزمة بفضل الله ثم بسياسات القيادة الإنسانية.
فالمملكة تصدرت رقمياً دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية 2021 فقامت حكومتنا الرشيدة بتمكين المرأة وهانحن نعيش عصر التمكين للمرأة. فإنجازاتنا متتالية، ومكاسبنا متتابعة، حققنها كنساء سعوديات، بدعم وتوجيهات من الجميع. وتلك المكاسب والإنجازات مكنتنا كسعوديات ان نستثمر طاقتنا ونعزز مكانتنا، ومنحتنا المزيد من الحقوق لنتبوآ مناصب كانت سابقا حكرا على الرجال، ومن اهم القرارات إزالة عراقيل عديدة منها سهولة التنقل كانت تقف في وجه المرأة السعودية، لتحقق المزيد من التمكين فأصبحت الفرصة مهيأة للمرأة السعودية لأن تكون شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيسياً لها دون وجود سبب يمنعها من المشاركة في تحقيق ذلك مما اتاح لنا لعب دور مهم كنساء سعوديات في تنمية هذا البلد الغالي، مساهمة في مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية 2030