مجلة ناشيونال جيوغرافيك: العلا.. كنز السعودية الأثري

أكدت مجلة National Géographique في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحويل العلا إلى وجهة سياحية عالمية.

تضم العلا ما يقرب من 20000 كيلومتر مربع من الصحراء، وتضم المقابر التي بنتها الحضارة النبطية. والأنباط هم من بنوا مدينة البتراء الشهيرة والتاريخية في الأردن. ولا تزال معظم المعالم الأثرية في منطقة العلا لغزًا لعلماء الآثار والباحثين ، الذين قام القليل منهم بالتنقيب في الموقع حتى الآن.

وظلت هذه الشبكة من الواحات في الظل إلى حد كبير لأسباب تتعلق بالأمن والحفاظ على الأرض ، مع وجود أنظمة بيئية فريدة من نوعها. وفي عام 2017 ، كجزء من خطة التنمية الاقتصادية السعودية "رؤية 2030" تم إنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا. وفي 10 أبريل 2018 ، تم توقيع أول اتفاقية حكومية دولية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية ، لإنشاء الوكالة الفرنسية Afalula، التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي للمملكة مع الحفاظ على الثروة الثقافية والبيئية.

وبدأت المملكة العربية السعودية في نفض الغبار عن كنوزها الثقافية والتاريخية في السنوات الأخيرة، حيث قالت الأميرة هيفاء المقرن مندوب المملكة الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في بيان: "المملكة العربية السعودية هي موطن لبعض المواقع التراثية الأكثر روعة والأهمية من الناحية الثقافية ، والتي تعتبر العلا أشهرها وأكثرها إثارة للإعجاب". وتخطط هذه الشراكة الجديدة بين اليونسكو والمملكة العربية السعودية لتصنيف مواقع طبيعية وثقافية جديدة من أجل حمايتها وتعزيز ثرواتها وتنوعها البيولوجي. ويشير التقرير إلى أن موقع العلا مليء بالكنوز الأثرية التي ستسمح للعالم بفهم تاريخ النظم البيئية والحضارات القديمة.

وأظهرت بعض النقوش المكتشفة في مقابر الصحراء وجود ثدييات مثل الأسود أو النعام أو الزرافات. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الاحتباس الحراري دفع هذه الأنواع للهجرة. مشاركة المعرفة ستركز الاتفاقية الموقعة مؤخرًا من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا واليونسكو على عشرة برامج مختلفة. و وسيتم تقديم المنح "للبحث ، والحفاظ ، والترويج ونقل التراث" .

و قال عمرو المدني ، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا ، "من خلال هذه الشراكة ، سندعو علماء الآثار الشباب من جميع أنحاء العالم [...] لتشجيع تبادل المعرفة". وبالإضافة إلى ذلك تخطط الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتحويل منطقة العلا تدريجياً إلى منطقة سياحية حيوية . كما أن الاتفاقية الموقعة في باريس هي جزء من رحلة متعددة السنوات للمملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها ومشاركة تراثها الثقافي مع المجتمع العلمي العالمي. ويختتم عمرو المدني قائلاً: "تساهم الأهداف المشتركة للهيئة الملكية لمحافظة العلا واليونسكو وبرنامج رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في نمو وتعزيز التبادلات الفكرية والثقافية والعلمية".