لماذا تستثمر Figeac Aéro الفرنسية في السعودية؟
أكد موقع L' usine Nouvelle في تقرير ترجمته الرياض بوست أن شركة Figeac Aéro الفرنسية، وبعد أمريكا والمغرب العربي وأوروبا الشرقية، إفتتحت موقعًا في الشرق الأوسط، وبالتحديد في السعودية.
وأعلنت الشركة عن إتمام مشروع مشترك مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) ، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودية (PIF) ، والشركة السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر). ويأتي هذا الإعلان في إطار سيل من العقود التي فازت بها الشركات الفرنسية على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية.
وفي المملكة العربية السعودية ، يأمل جان كلود ميلارد ، الرئيس التنفيذي لشركة Figeac Aéro ، في تحقيق ضربة مزدوجة: التنويع في قطاع الدفاع وغزو أسواق جديدة في أعقاب ذلك. وبشكل ملموس ، قام الفرنسي وشركاؤه بتمويل إنشاء مصنع جديد في جدة على موقع AACC (شركة ملحقات ومكونات الطائرات) ، وهي شركة متخصصة في صيانة الطيران. وتستمر مرحلة الإطلاق حتى عام 2024.
ويتضمن المشروع شراء أسطول من خمسة عشر آلة ، وإنشاء البنية التحتية وخطط التدريب ، وكذلك الحصول على الشهادات ، باستثمارات إجمالية تقارب 45 مليون يورو. وأوضح ميلارد "يهدف هذا المشروع المشترك مع "سامي" ، المملوك بنسبة 40٪ لشركة Figeac Aéro ، إلى إنتاج أجزاء معدنية لهياكل الطائرات ، في القطاع المدني وكذلك لفائدة الجيش". وكانت الشركة الفرنسية تعتمد على السوق المدنية لفترة طويلة جدًا ، وتسعى الآن للإستثمار في قطاع الدفاع.
وسيسهل هذا المشروع المشترك عملية التنويع، التي تسعى إليها الشركة الفرنسية. وشهدت الشركة نموًا قويًا خلال العقد الماضي، لكنها شهدت انخفاضًا في حجم أعمالها بنسبة 54٪ في السنة المالية 2020-2021 ، التي بلغت 204.6 مليون يورو. وتم تخفيض القوة العاملة بمقدار 1000 شخص عبر المجموعة ، من 3700 إلى 2700 موظف، حتى أن شركة الأسهم الخاصة ACE Capital Parters (Tikehau Capital) تدخلت في سبتمبر الماضي لإنعاش الشركة من خلال زيادة رأس مالها.
ولذلك اختار رئيس شركة Figeac Aéro إستراتيجية مذهلة: وهي إنشاء مصنع من أجل تحقيق أعمال مستقبلية في السعودية. ويعمل في المصنع الآن حوالي 15 شخصًا فقط، بعد أن تم تدريب أوائل الموظفين السعوديين من قبل موظفي الشركة.
وأشار جان كلود ميلارد "بدأ إنتاج الأجزاء الأولى ، لكنها ليست بعد معدات ضمن العقود السعودية"، لكن الشركة تهدف لأن تثبت للحكومة السعودية وأيضًا للمقاولين الرئيسيين ، أن هذه المنشأة قادرة على تلبية المتطلبات المستقبلية.
